ثلاثة لا تقربهم الملائكة ولا ينظر إليهم.. تعرف عليهم

ثلاثة لا تقربهم الملائكة ولا ينظر إليهم.. تعرف عليهمثلاثة لا تقربهم الملائكة ولا ينظر إليهم

الدين والحياة27-12-2021 | 12:49

جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من رواية عن يذكر فيها الأشخاص الذين لا تقترب منهم الملائكة، فقال -صلى الله عليه وسلم: (ثلاثةٌ لا تقربُهم الملائكةُ: جيفةُ الكافرِ، والمتَضَمِّخُ بالخَلوقِ، والجنُبُ إلا أن يتوضّأَ)، ويجدر بالذّكر إلى أنّ السّكران من الأصناف الذين لا تقربهم الملائكة، وقد ورد ذلك في حديثٍ آخر سيأتي بيانه، وفيما يأتي شرحٌ لهذا الحديث وللأصناف الذين ذُكِروا فيه.


المتضمّخ بالخَلوق
إنَّ الملائكةُ لا تقتربُ من الرَّجلِ المُتَضَمِّخِ بالخَلوق؛ وهو الرجل الذي يَستكثرُ من وضع الطِيب الذي له صبغٌ يُتَّخذ من الزعفرانِ وغيره حتى يَقطر منه، ومعنى المتَضمِّخ من الضَّمخِ، أي التلطُّخ والإكثار حتى يَقطر منه، والخَلوق بفتح الخاء هو الطِيب والصّبغ المأخوذ من الزعفران وغيره، فقد نهى النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- الرِّجالَ عن فعل ذلك، لأنَّه يعتبرُ تشبّهًا بالنّساء، ولمخالفته لسنّة النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-.

الجنب حتى يتوضأ أو يغتسل
إنّ الملائكةُ لا تقترب من الجُنب، ويُقصد به في هذا الحديث الذي يَقضي أغلب أوقاته وهو جُنُب، فلا يَغتَسِل إن أصابته جَنابة، أو يَتهاون بذلك، وتفوته الصلوات ولا يَهمُّه الأمر، ويتَّخذ ذلك عادة، لأنَّ ذلك يدلُّ على نقص دينه وخبثه، والجُنابة هي أمرٌ يُصيب البَدن يُمنع بسببه الصلاة، سواء كان ذلك بسبب الجِماع أو بسبب نزولِ المَنيّ، قال الله -تعالى-: (وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا).
ويجدر بالذكر أنّ الملائكة لا تبتعد عن الجنب الذي ليس من عادته تأخير الغسل ولا تبتعد عن بيته كذلك، فالمقصود هو من يتعمّد تأخير الغسل لفترة طويلة دون عذر فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّه كان يُؤخِّر الغسل قليلًا، ولكنَّ ذلك لا يَطولُ حتى يَمرّ وقتُ الصلاة، فقد صحَّ عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه ذُكر عنده رَجل كان يؤخّر الغسل بعض الشيء، وكانت عائشة -رضي الله عنها- جالسة، فقال النبيّ: (إنِّي لأَفْعَلُ ذلكَ، أنا وهذِه، ثُمَّ نَغْتَسِلُ).


السّكران

يوجد صنفٌ آخر لا تقربه الملائكة، وقد ذُكر في حديثٍ صحيحٍ بمتنٍ آخر، فقد روى ابن عبّاس عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (ثلاثةٌ لا تقربُهم الملائكةُ: الجنُبُ، والسَّكرانُ، والمتَضَمِّخُ بالخَلوقِ)، فهذا الصنف هو السكران، وهو الشخص الذي تَسبَّب في ذَهاب عقله بتناول المُسكر عمدًا، فسَكِرَ باختياره ولم يكن مجبرًا على ذلك، فلا تقربه الملائكة طالما هو في حالة السّكر ولم يَفق.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2