ما رأي الشرع في كفالة ولد الزنا؟

ما رأي الشرع في كفالة ولد الزنا؟ما رأي الشرع في كفالة ولد الزنا؟

الدين والحياة27-12-2021 | 13:36

حث الإسلام على كفالة اليتيم والإحسانِ إليه والقيامِ بأمره ومصالحه، وجعل الرسولُ صلى الله عليه وآله وسلم كافلَ اليتيم مجاورًا لرسول الله في الجنَّة؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه مسلمٌ: «أنا وكافل اليتيم -له أو لغيره- في الجنة كهاتين»، وأشار مالكٌ بأصبعيه السبابة والوسطى.

والمرادُ بقوله «له»: أن يكون اليتيمُ معروفَ النَّسبِ للكافلِ، والمرادُ بكلمةِ «لغيره»: أن يكونَ اليتيمُ مجهولَ النَّسَب للكافِل.

كفالة ولد الزنا

وبناءً عليه وفي واقعة السؤال: فإن كفالةَ ولد الزنا يؤجَرُ عليها الكافلُ كما يؤجرُ على كفالةِ اليتيم معروفَ النسب تمامًا، وأمرُهما سواءٌ.

عقوبة الزنا

يعد الزنا أحد الكبائر التي يهتز لها عرش الرحمن، وقد نهت عنها جميع الأديان السماوية، وعندما يرجع الزاني عن هذه الفاحشة ويتوب إلى الله فإنه يحمي نفسه من العقاب الشديد الذي ينتظره في الآخرة.

والزنا فاحشة تجر على المجتمع المسلم مفاسد عظيمة، فهو يدمر نظام الأسرة المسلمة، ويخلط الأنساب، ويفسد الأخلاق، ويقضي على معاني الغيرة والطهر والعفة في المجتمع المسلم.

و الزنا من الخطايا التي توعد الله فاعلها بالعذاب المهين والمضاعف يوم القيامة، والتوبة من هذا الذنب العظيم ينبغي أن تكون توبة نصوحًا أي أن يقلع المسلم عن الزنا ويتركه، وأن يندم عليه، ثمّ أن يعزم على أن لا يعود إلى هذا الإثم العظيم، وأن يتبع تلك التوبة النصوح بالأعمال الصالحة والطاعات، فإن فعل ذلك صادقا تاب الله عليه، وهذه خير إجابة عن الشق الثاني من سؤال: “هل يزول الوزر إذا تزوجت المرأة ممن زنى بها؟”.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2