أكد السفير حمدي لوزا مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية أن هذا العام شهد تطورات إيجابية في علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين، حيث زار وانج لي مستشار الدولة ووزير خارجية الصين مصر في 18 يوليو الماضي وأجري مباحثات هامة مع سامح شكري وزير الخارجية.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم في الندوة الافتراضية تحت عنوان " بناء المجتمع الصيني - الأفريقي لمستقبل المشترك في العصر الجديد وتطور العلاقات المصرية – الصينية على نحو خلق نموذج تجريبي لمجتمع الصيني – الأفريقي " نظمتها سفارة الصين بالقاهرة.
وأضاف أن هذا العام يتزامن مع ذكري الـ 65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر و الصين واحتفال الصين بالذكري المئوية لإقامة الحزب الشيوعي الصيني ، مشيرا إلى تطور علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وذلك لصالح التعاون الثلاثي مع الدول العربية والدول الأفريقية.
وأكد على أهمية دور مصر في مبادرة الحزام والطريق في ضوء قناة السويس التي تعد محورية في هذا الإطار؛ ولهذا حرصت على المشاركة في افتتاح المؤتمر الثامن لمنتدي التعاون الصيني - الأفريقي ( فوكاك ) الذي عقد تحت عنوان " تعميق الشراكة بين الصين وأفريقيا وتعزيز التنمية المستدامة وبناء مجتمع صيني - أفريقي ذي مستقبل مشترك في عصر جديد في العاصمة السنغالية داكار يومي 28 و29 نوفمبر الماضي.
وأوضح أن أهم ما تتميز به الصين في مبادراتها هو الالتزام وسرعة اتخاذ خطوات فعلية والتوصل إلى نتائج، حيث كانت المبادرات الصينية التي أعلنت في مؤتمر ( الفوكاك ) محل تقدير من جميع الوفود الأفريقية، مشيرا إلى مشاركة عدد محدود من الرؤساء في إلقاء كلمات في افتتاح المؤتمر ، حيث دعت بكين الرئيس عبدالفتاح السيسي لإلقاء كلمته التي ركز فيها على التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ولفت السفير حمدي لوزا مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية إلى أن استضافة مصر، لمقر مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية
يمثل نموذجا للتعاون مع الصين من أجل الاستقرار في القارة الأفريقية، مؤكدا أن مصر سوف تظل جسرا للبناء والتعاون بين الصين والدول الأفريقية حيث صدرت تكليفات لوزارتي الخارجية والتعاون الدولي للبناء علي ما أعلنه الرئيس الصيني شي جين بينج في مؤتمر (الفوكاك) والعمل علي توسيع أطر التعاون والشراكة بين الصين وأفريقيا.