الناقد محمد أبو عوف يدرس رواية واسينى الأعرج «رماد الشرق» في كتابه «الحرب والسرد»

الناقد محمد أبو عوف يدرس رواية واسينى الأعرج «رماد الشرق» في كتابه «الحرب والسرد»الناقد محمد أبو عوف

فنون27-12-2021 | 17:11

صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب "الحرب والسرد" للناقد الدكتور محمد أبو عوف ضمن سلسلة "دراسات أدبية" التي يشرف عليها الدكتور محمد عبد المطلب.

وتتناول الدراسة التي يضمها الكتاب رواية "رماد الشرق" للكاتب الجزائري واسيني الأعرج كنموذج للحرب في روايات الأجيال، وقد بدأها أبو عوف بمقدمة ذهب فيها إلى أن الرواية العربية أصبح لها تاريخ وأسس وقواعد، واستقلت تماما في عصرنا الحالي عن المؤثرات الغربية.

وأكد أبوعوف أن رواية الأجيال تعتبر بدايتها في الأدب العربي كانت مع طه حسين في روايته "شجرة البؤس"، وبلورها بعده نجيب محفوظ في الثلاثية، وفي "حديث الصباح والمساء"، و"الحرافيش"، حيث الزمن في الرواية أفقي يسير كما تسير الحياة فتأتي أجيال وراء أجيال.

ورواية "رماد الشرق" تتألف من جزئين، "خريف نيويورك الأخير"، و"الذئب الذي نبت في البراري"، وتقوم الدراسة على استقراء محور الحرب فيها، فالمكان في هذه الرواية هو الوطن العربي كله، وصراعه الطويل مع الغرب، مرورا بالحروب التي شهدتها المنطقة وكيف أثرت في ثقافة الشعب العربي، وكيف تغيرت جغرافيا هذا الوطن، وما الذي أدى إلى المشهد الافتتاحي في الرواية وهو سقوط برجي التجارة العالمي في أمريكا ورحلة البحث عن الهوية للبطل، ثم الانتقال للشرق فيظهر الجد الذي يحكي القصة من البداية.

واختيار هذا العمل كما يقول المؤلف جاء بناء على عدة أسباب منها أن رواية الأجيال هي نوع خاص من الروايات له فنياته التي تحتاج إلى مزيد من الدرس وتسليط الضوء عليها، وقد اختار أبو عوف من محاور متعددة محور الحرب، لأنه مهم حيث تكون الرواية في الخط الفاصل بين كتب التاريخ وكتب علم الاجتماع والفن الروائي، حيث يمزج الروائي بين كل ما يخص الفترة الزمنية في عمل فني به مزج بين الحقيقي والخيالي.

وبالنسبة إلى المنهج الذي اتبعه في الدراسة فهو المنهج الفني، وقد اتخذ من منهج كتاب الدكتورة سيزا قاسم "بناء الرواية: دراسة مقارنة لثلاثية نجيب محفوظ"، أساسا في تناول العملين، اللذين يتألفان مما يزيد على 1500 صفحة، ومعه كتاب الدكتورة رزان إبراهيم "التخييل في عالم واسيني الأعرج".

أضف تعليق