نظم مجمع إعلام قنا التابع للهيئة العامة للاستعلامات ، اليوم ، بمدرسة الثانوية الفنية الصناعية للبنات بمدينة قنا، ندوة بعنوان " تعليم الفتاة في مواجهة النظرة المجتمعية القاصرة بالصعيد"حاضر خلال الندوة الدكتورة ناهد عبده، والدكتور أحمد حمدي شاهين، مسؤول الإعلام السكاني بمركز إعلام قنا.
افتتح شاهين الندوة ، وتحدث عن أهمية التعليم الفني والمهني للفتيات في الصعيد، ولا بد من تشجيعهن على الانخراط في سوق العمل لتمكينهن اقتصادياً مستقبلا ورفع نسبة التحاق الفتيات في برامج تدريبية تخصصية التي تلبي احتياجات سوق العمل وتدعمهن في المشاركة المجتمعية، إلا أن واقع التعليم الفني للفتيات في الصعيد لازال بحاجة إلى مزيد من الدعم وخلق شراكة قوية بين القطاعين العام والخاص ووسائل الإعلام للدعم والتوعية بأهمية التعليم الفني للفتيات .
تحدثت الدكتورة ناهد عبده . أن الدستور كفل الفرص المتكافئة بين الرجل والمرأة في مختلف الحقوق والواجبات، ومن هذا المنطلق يجب النظر وفق رؤية إستراتيجية إلى أهمية تأهيل الفتيات وخاصة خارج مساحات التعليم الأساسي والجامعي الذي أفرز الكثير من العاطلين عن العمل بسبب ضعف الإمكانات المتاحة والطاقة الاستيعابية في التوظيف الرسمي عوضا عن ضعف مخرجات التعليم العام والجامعي وعدم قدرته على المنافسة في سوق العمل.
وأكدت عبده ، أن تدني التحاق الفتاة بالتعليم الفني يعود الى الموروثات الثقافية السلبية للمجتمع نحو التعليم الفني للفتيات، وأن الأمر مقصور على الرجال فقط ، موضحه في هذ الصدد على ضرورة التركيز على العنصر البشري باعتباره الثروة الدائمة والمتنامية لاي مجتمع أن الدولة والقيادة السياسية تبذل الكثير من أجل تمكين المرأة اقتصادياالتي باتت اليوم تشارك في مختلف نواحي الحياة المجتمعية، وذلك باكسابها مهارات فنيةومهنية تمكنها من مجابهة تحديات الفقر والبطالة عبر التحاقها بمؤسسات التعليم الفني في تخصصات تناسب ميول الفتيات واحتياجات سوق العمل، وذكرت عدد من النماذج للمرأة المصرية التي استطاعت أن تحقق ذاتها من خلال التعليم الفني وهم الآن من أصحاب المصانع والورش بما يتناسب مع خبراتهم.