قالت هيئة حماية الطبيعة فى إسرائيل، اليوم الجمعة، إن خطة الحكومة لاستثمار مليار شيكل لمضاعفة عدد سكان هضبة الجولان المحتلة مليئة بالصعاب.
وذكر الموقع الإلكترونى "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم الجمعة، أن الهيئة أشارت إلى أن خطة الحكومة تواجه مشاكل التمثيل القانونى والتخطيطى والبيئى وغيرها، محذرة من أن الخطة تهدد الآفاق المفتوحة والينابيع والشلالات والتنوع البيولوجى الغنى الذى يجعل منطقة الجولان ذات الكثافة السكانية المنخفضة، نقطة جذب للإسرائيليين والسياح معا.
وذكرت الهيئة أن خطة تشكيل لجنة تخطيط سريعة لهضبة الجولان بأكملها مشكوك فيها من الناحية القانونية، بدعوى أن قانون التخطيط يسمح فقط لمثل هذه اللجان للأماكن التى لا توجد فيها مستوطنات على الإطلاق، كما أنه لم يتم وضع أى حكم لتضمين ممثل واحد للجمهور، فضلا عن المنظمات البيئية.
وانتقدت الهيئة الإسرائيلية خطة إقامة حقل ضخم للطاقة الشمسية فى منطقة تُعرف بوادى الدموع، ذلك أنها موقع معركة حاسمة خلال حرب السادس من أكتوبر عام 1973، كما أنها منطقة مهمة من المساحات المفتوحة التى تضم 19 نوعا من الثدييات، من بينها الغزلان والذئاب، فى وقت أوصت بحملة إقليمية لتوفير الكهرباء وتركيب الألواح الشمسية على أسطح المنازل القائمة، وتخزين الطاقة المتجددة، للسماح للسكان بتوفير الطاقة الخاصة بهم.
ولم تكتف الهيئة بذلك، بل رأت أنه لأسباب تتعلق بالمناظر الخلابة، ولحماية الطيور، دعت إلى دفن خطوط الكهرباء ذات الجهد العالى تحت الأرض.
ويشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية قد عقدت اجتماعها الأسبوعى الأحد الماضي فى إحدى مستوطنات الجولان المحتل، وصادقت على إجراء خطة غير مسبوقة فى الهضبة السورية، بهدف مضاعفة الاستيطان وتدشين مستوطنات ومدن جديدة، وإقامة مشاريع استثمارية أيضا، بقيمة تقدر بمليار شيكل (317 مليون دولار)، من أجل جذب الإسرائيليين للسكن فى تلك المناطق السورية المحتلة.
ويفترض تخصيص 576 مليون شيكل لتدشين تلك المستوطنات بواقع 3300 وحدة استيطانية، فى بلدة كتسرين، التى توصف إسرائيليا بعاصمة الجولان، فضلا عن بناء 4 آلاف وحدة أخرى فى مجلس الجولان الإقليمى، من أجل توفير الحافز الاقتصادى لتطوير هذه المناطق، وجذب حوالى 23 ألف إسرائيلى للسكن في الجولان المحتل.
ومن بين المخططات الإسرائيلية الجديدة فى هضبة الجولان، تدشين مستوطنتين جديدتين الأولى تحت اسم "آسف" والثانية باسم "مطر"، تضم كل منهما حوالى 2000 وحدة سكنية، بالإضافة إلى إزالة الألغام وتغيير خطط مناطق إطلاق النار والتدريبات، وكذلك تطوير البنية التحتية للمواصلات، وتطوير مشاريع تتعلق ب السياحة و التعليم و السياحة والأمن.
والنقاط الرئيسة فى الخطة الإسرائيلية الجديدة لتطوير الجولان السورى المحتل، هو جعل الهضبة عاصمة لتقنيات المناخ والطاقة المتجددة فى إسرائيل، حيث يفترض تعزيز الاستثمارات فيها، وخلق فرص جديدة لزراعة آلاف الدونمات من الأراضى، وإقامة مناطق للصناعة القائمة على الزراعة والثروة الداجنية والحيوانية.