ابتسامة فى قلب الصعيد

ابتسامة فى قلب الصعيدسعيد عبده

الرأى2-1-2022 | 14:09

ونحن فى الأيام الأخيرة لعام 2021 كانت النهاية ببسمةٍ على وجوه مواطنى الجنوب فى مصر بعد عقودٍ طويلة من المعاناة والتهميش، وأن يكون دائمًا الاستثمار هناك شبه معدوم والخدمات شىء نادر وغير فعّال وليس وفقًا لاحتياجات محافظات قبلى التى تحتاج لكل شىء، من تعليم وصحة وخدمات مختلفة فى الإسكان والنقل والطرق..

محافظات كانت منها ا لأكثر فقرًا والأقل دخلاً على مستوى الجمهورية والأقل خدمات وهكذا إلى آخر حقوق الإنسان البسيطة التى هى من أساسيات الحياة..

ومنذ قيام ثورة 30/6 والتى من بعدها تولى الرئيس مقاليد السلطة فى مصر، كانت محافظات قبلى نصب أعينه فى مجالات كثيرة.

قفزة غير عادية

من أوائل أسس التنمية تطوير شبكة الطرق، وكم كنا نسمع عن حوادث الطرق فى الطريق الزراعى إلى محافظات قبلى وأيضا غرق المعدّيات التى تربط البلاد والمراكز مع بعضها ووسطها النيل..

وأن الكبارى التى تربط بضفتين كانت على بُعد 100 كيلو متر، وبالتالى هناك مشقة ومعاناة للمواطن للتنقل وأعباء هذا التنقل من خطورة وتكاليف.

وأثر ذلك على الاستثمار من الداخل أو قدوم مستثمر لإنشاء مصانع أو زراعة أو خلافه طالما هناك صعوبة فى التنقل وتكلفته..

وكانت شبكة الطرق التى كان للصعيد نصيب وافر فيها وتقليل فجوة الربط للكبارى على النيل إلى 25 كيلو بدلاً من مائة كيلو..

وكانت سهولة الربط مع شبكة الطرق الداخلية لها أكبر الأثر على إقامة مجتمعات جديدة عمرانية وإنتاجية ودائمًا ما تكون الطرق نقطة الانطلاق لكل أدوات التنمية..

وهناك علامات أو نقاط مضيئة كثيرة كللتها زيارة الرئيس للصعيد الأخيرة والممتدة أسبوعًا، لافتتاح العديد من المشروعات التى تساهم فى رفع مستوى المعيشة وإتاحة فرص عمل لسكان هذه المناطق العزيزة على قلب كل مصرى.

وهذه ليست الزيارة الأولى لكن هى الزيارة الثالثة لافتتاح مشروعات توشكى.

افتتح الرئيس عددًا من المشروعات الزراعية ومنها مشروع توشكى لحل المشاكل التى تعترض هذا المشروع الحيوى الكبير، وبيان أن الدولة يجب أن تكون فى المقدمة بالنسبة لهذه المشروعات لتسهيل مهمة القطاع الخاص فى الدخول بعد ذلك..

وهذا المشروع به أكبر مزرعة تمور فى الشرق الأوسط من حيث الجودة وعدد النخيل.. إضافة إلى المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والخضر والموالح والمانجو التى تناسب التربة هناك ووفقا لخطة الدولة من أجل تقليل فجوة استيراد القمح وتوفير الكثير من المحاصيل الغذائية الهامة..

يضاف إلى ذلك مشروعات للثروة الحيوانية وإنتاج التقاوى وتصنيع البلح.. مع خلق مجتمعات عمرانية جديدة وفرص عمل لأبناء الصعيد..

كذلك قيام الشركة الوطنية للمقاولات باستصلاح 12 منطقة زراعية بمساحة 225 ألف فدان وشارك معها إحدى عشر شركة وطنية فى المرحلة الأولى من شبكات رى وحفر ترع ومحطات طلمبات وطرق وغيرها من أعمال التسوية..

الوفاء فى توشكى

ذكر الرئيس السيسي دور د. كمال الجنزورى وقت توليه رئاسة مجلس الوزراء، وتأكيده على أهمية مشروع توشكى، وأكد أن هذا الجهد من عمل الدكتور الجنزورى ورفاقه ووجه بإطلاق اسم الجنزورى على أحد المحاور الرئيسية ب توشكى وهو تقدير من القيادة السياسية لكل من يعمل من أجل مصر..

حياة كريمة

دخلت محافظات الصعيد بكل خدماتها القرى التى لم تر النور من قبل أو خدمات أو صرف صحى أو مياه نظيفة (وأتعجب أن النيل يمر من هناك ومعظم القرى لا تصل إليها مياه نظيفة!!)..

حياة كريمة بكل معانيها وكل احتياجات الإنسان بما فى ذلك الخدمات الصحية والتعليمية والرياضة والثقافة، فهو مواطن يجب أن يحظى بالرعاية عوضًا عما فات من حرمان وتهميش واستثمار ومساكن وغيرها.

مجمع أسيوط لإنتاج البنزين

وقد تم أخيرًا البدء فى إنتاج البنزين لاحتياجات محافظات قبلى من أسيوط قلب الصعيد، لتوفير النقل وتكلفته وخطورته على الطرق من السويس أو الإسكندرية ليتم نقله إلى الصعيد فى ناقلات عملاقة.. تكلفة وضياع وقت وخطورة واحتمالات التأخير والأزمات حال عدم الوصول لأى سبب أحوال جوية حوادث وغيرها.

مجمع جديد يستوعب عمالة وتوفير احتياجات كل محافظات الصعيد لأول مرة ويتكون بجواره العديد من الخدمات الأخرى والمجتمعات العمرانية والوظائف الجديدة على هذه المنطقة.

حلايب وشلاتين

زرت حلايب وشلاتين وأبو رماد، وهو المثلث الأخير قبل حدود السودان معنا أو هو حدودنا الأخيرة..

لا خدمات، لا مساكن، لا رعاية، لا مدارس.. حياة بدائية تقوم على الرعى وأى شىء تحتاجه، لابد من نزولك إلى مرسى علم أو غيرها من المدن بقنا.. أصبحت الآن هذه المنطقة محل اهتمام ورعاية ب حياة كريمة ومساكن آدمية وخدمات مختلفة من صحة وتعليم..

من أين يأتى الانتماء والولاء؟

من هنا نبدأ أن يكون هناك عدالة فى الخدمات وغيرها من احتياجات الإنسان لتوفيرها على الرغم من كل الظروف.

يشعر المواطن بذلك من حنو الحكومة عليه وتلبية المطالب الأساسية له.. والوقوف معه فى الأزمات وهناك العديد من الأمثلة.

كسيول أسوان الأخيرة.. وغيرها من المناطق المتضررة ووقوف الجميع حكومة وشعبًا فى تلاحم كبير..

لكن أن يوضع الصعيد على الخريطة كان دربًا من المستحيل، إلا بعض المناطق الأثرية والمحافظات السياحية.

أبى عام 2021 أن يتركنا إلا والبسمة على شفاه إخواننا فى الصعيد من افتتاح طريق الكباش وعودة السياحة إلى المناطق المهمة فى مصر، أسوان وأبو سمبل والأقصر والغردقة والبحر الأحمر كلها وأيضا جنوب سيناء..

واهتمام الدولة وفى المقدمة الرئيس الذى تمتد يديه إلى كل مناحى الحياة ليكون الخير لنا جميعًا، نعم يد تبنى وتدعم وتصلح وتعوض ما فاتنا وتتحدى بإمكانات ليست بالكبيرة لكن بالأمل..

إن مصر الغد ستكون من أرقى الأمم.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2