تلقت أسرة وزير الثقافة الأسبق الدكتور جابر عصفور، برقية عزاء من رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، أعرب فيها بإسمه وعائلته وبإسم العراق عن الشعور ببالغ الحزن والأسى لرحيل الدكتور جابر عصفور، الذي وافته المنية أول أمس /الجمعة/ عن عمر ناهز السابعة والسبعين.
ووصف الكاظمي الدكتور جابر عصفور بأنه"الصديق والأخ رائد التنوير الفكري وشعلة الحداثة في الثقافة العربية".. وقال: إنني إذ أنعي هذه القامة الفكرية البارزة فكأن اللغة العربية تنعيه والمنهج النقدي الذي أسسه يفتقد حضوره وكأنما أستعيد وهو في رحلته الأبدية ذاكرة شبابنا ونحن ننتقل بين صفحات كتبه ومقالاته التنويرية.
وأضاف:إن هذا الفقدان لرمز ثقافتنا التنويرية سيترك مساحة يصعب أن يشغلها غيره وهو وريث كرسي طه حسين.. مشيرا إلى أن جابر عصفور رحل وثقافتنا التي كان لا بد لها أن تنتج أجيالا نقدية فذة تؤصل معاني الحداثة وتنحت مفاهيمها وتصوغ مفاتيحها، لا تزال تواجه آفات اجتماعية تتمثل أحيانا في ارتدادات تكلف أمتنا رصيدا مثقلا بالأعباء والتضحيات تنعكس في النزوع نحو التكفير والظلامية الثقافية وخوارج العصر والعنصرية القومية والطائفية والمناطقية، على حساب المعاني الإنسانية والفكرية العالية التي أفرد لها الفقيد ومن هم من مدرسته التنويرية عصارة فكرهم ومنهم من أفنى حياته في سبيل ترسيخها.
وتابع: أعلن الأسى على فقدان جابر عصفور، وأنعي رحيله بإسمي وبإسم عائلتي وبإسم العراق، أجد السلوان في ميراثه الفكري والنقدي التنويري وفي الأسئلة العميقة التي طرحها والتي تمثل زادا للأجيال القادمة.