نظمت مسيرة وسط مدينة رام الله، مساء اليوم الإثنين، دعمًا للأسير الفلسطيني هشام أبو هواش المُضرب عن الطعام منذ 140 يومًا، والذي تشير تقارير طبية إلى أنه قد يفقد حياته في أي لحظة.
وقال الأب عبد الله يوليو، راعي كنيسة الروم الكاثوليك في رام الله - في تصريح للصحافة خلال مشاركته في المسيرة - "اليوم نقف مع أسيرنا أبو هواش، وهو عنوان للنضال لنا جميعًا، ويقاوم الاحتلال من خلال إضرابه عن الطعام، ونحن مستمرون في تضامننا معه حتى إنهاء معاناته".
ورفع المشاركون في المسيرة صورًا للأسير أبو هواش، حيث يرقد على سرير المستشفى، تظهر جسده الهزيل نتيجة استمراره في الإضراب وتعنت إدارة سجون الاحتلال في الإفراج عنه ورفضها تلبية مطالبه بوقف اعتقاله الإداري.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن هناك تراجعاً خطيراً على الوضع الصحي، للأسير أبو هواش وإنه يقترب من الموت مع كل دقيقة تمر عليه وهو بهذه الحالة، وإن أطباء المستشفى يتحدثون بشكل واضح عن إمكانية وفاته بشكل مفاجئ.
وهشام أبو هواش (40 عامًا) معتقل منذ الـ27 من شهر أكتوبر عام 2020، وحوّل إلى الاعتقال الإداريّ لمدة ستة شهور، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، تعرض للاعتقال عدة مرات سابقًا، حيث بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2003 بين أحكام واعتقال إداريّ، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله (8) سنوات منها (52) شهرًا رهن الاعتقال الإداريّ.
من جانبه، أدان نادي الأسير الفلسطيني، اعتداء قوات الاحتلال على المتضامنين مع الأسير هشام أبو هواش في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي حيث يرقد هناك بين الحياة والموت.
وأضاف النادي - في بيان صحفي حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه - أنه إذا كان سلوك قوات الاحتلال داخل مستشفى بحق متضامنين مدنيين بهذه الهمجية، فماذا يمكن أن يكون مصير المُعتقل أبو هواش، حيث أن هذا الاعتداء مؤشر يضع أمامنا مخاطر مُضاعفة على حياته ومصيره، في الوقت الذي يواجه احتمالية الوفاة المفاجئة بعد مرور 140 يومًا على إضرابه.
وأعرب الاتحاد الأوروبي - في بيان صحفي مساء اليوم - عن قلقه البالغ إزاء الحالة الصحية الحرجة للأسير هشام أبو هواش، وقال إن استخدام الاعتقال الإداري دون تهمة رسمية ما يزال مصدر قلق مستمر، مؤكدًا أن من حق المحتجزين إبلاغهم بالتهم الكامنة وراء أي احتجاز ويجب أن يحاكموا محاكمة عادلة في غضون فترة زمنية معقولة أو أن يُطلق سراحهم.