كشف محمد هاشم ا ختصاصي علم النفس والطاقة، أن اكتئاب الشتاء من أكثر الأمراض المتعلقة ببرودة المناخ.
وقال، يبدأ " اكتئاب الشتاء" مع تساقط أولى أمطار الخريف و انخفاض درجات الحرارة وحدوث الرياح.
يسمي كثير من المختصّين هذه الحالة " اكتئاب الشتاء والخريف"، وهي تصنّف كمرض خفيف إلى متوسط الشدة يصيب كافة الأعمار وكلا الجنسين، وينتشر بين النساء أكثر؛ لأنهم يكونون أكثر تأثرا بالطاقة المنخفضة في الكون، لكنه يزداد وضوحا مع تقدم العمر لأن الطاقة تنخفض بشكل كبير لدى الأعمار الكبيرة في السن، كما أن جزءا كبيرا من تذمّر الأطفال يعود سببه إلى هذا المرض، بالإضافة إلى أن عودة الناس إلى أعمالهم والطلاب إلى المدارس والجامعات بعد عطلة صيفية طويلة تتزامن مع بدء الخريف، فتعطي إحساسا بالتثاقل والتعب والنفور من العمل.
وأضاف أنه قد بحث العلماء في أسباب هذه الظاهرة؛ لأنها تتسبب بالسلب على الإنتاج، وتنقص قدرة الفرد في الحصول على علاقات اجتماعية متوازنة، ولكن لم تظهر نتيجة واضحة من تلك الأبحاث، غير أنهم توصلوا إلى أن الحرارة لها دورٌ في التسبب بهذا المرض، فتوجه العلماء إلى الشمس واكتشفوا أن أشعتها تسيطر على حياتنا، فمع بدء الخريف نحبس أنفسنا في مكاتب لا تصلها الشمس، ولا نخرج إلى الضوء إلا نادرا، كما أن الناس يميلون إلى البقاء في المنازل ظنا منهم أنهم ينالون قسطا من الراحة، وهم في الحقيقة يبتعدون عن الشمس المفيدة، ولا بد من التعرض للشمس يوميا لمدة ساعة أو نصف ساعة على أقل تقدير.
وتؤثر الشمس في الإنسان من نواحٍ عديدة، فهي تحث غددا في الدماغ على إفراز منشطات طبيعية، ترفع من المعنويات وتسبب السعادة وتحث الإنسان على العمل والإنتاج، كما تحسّن قدرته على إنشاء علاقات اجتماعية مع الآخرين، وعندما تختفي هذه المنشطات يحدث العكس.
وأوضح أنه من المهم جدا عدم الدخول في مشاكل مع من حولنا من الأشخاص.
وأضاف أنه لتفادي هذه المشكلة يجب التعرض للشمس أيام العطل؛ لأن الهواء النقي والشمس اللطيفة لمدة ساعات في الأسبوع خصوصا في الصباح الباكر وأول ساعات الشروق؛ تكسر وتيرة المرض وتبدد الاكتئاب والخمول إلى درجة كبيرة؛ لأنه في بداية اليوم تكون الطاقة الكونية مرتفعة إلى حد كبير جدا، وعند التعرض لها نستمد منها طاقة مفيدة لكل أعضاء الجسد وتظل معنا طوال اليوم.
وأشار إلى ضرورة تناول الفواكه وخاصة الطازجة منها كالليمون والبرتقال والتفاح، لأنها تزود الجسم بكمية كبيرة من الفيتامينات وخاصة فيتامين C، كما أنها تقوي مناعة الجسم وتحميه من التعرض إلى الأمراض. ومن المعروف عند خبراء الطاقة الحيوية أن البرتقال يؤثر بشكل كبير جدا في شاكرة القاعدة والضفيرة الشمسية المؤثرة في نشاط الإنسان وفي جميع شاكرات الجسم.
أيضا ممارسة الرياضة، فالرياضات الأفضل لهذه الفترة هي المشي أو الجري في الهواء الطلق، كما يمكن ممارسة التمارين الخفيفة (السويدي)، والذهاب إلى النوادي الرياضية والبدء بتمارين خفيفة؛ لأن التمارين الرياضية تعزز الإندوفينات في الدماغ وتكافح وتقاوم الاكتئاب وتعمل الرياضة على طرد الطاقات السلبية من الجسم لاستقبال الطاقة الإيجابية.
مع استخدام إضاءة قوية، فانتقالنا من ضوء الصيف إلى غرف معتمة لا بد أن يثقل كاهل الجسم، لكن استخدام إضاءة أفضل وخاصة خلال الفترة الأولى من الخريف، يسمح لنا بخداع الجسم وإقناعه بأنه ما زال للصيف بقية. أيضا تناول الغذاء الصحيح، قد يستغرب البعض بأن تناول المقالي والأطعمة الغنية بالملح والبهارات تسبب الاكتئاب، وإحدى النصائح الطبية هي تناول كمية سليمة من النشويات المسلوقة مثل البطاطا والرز والقمح، وتناول كمية من اللحوم المسلوقة أو المشوية كل يوم بالإضافة إلى تناول السلطات والحساء.
الابتعاد عن السكر والخبز الأبيض والمعجنات والمشروبات الغازية التي تقدم الكثير من السكر الضار للجسم، وبرغم أننا قد نشعر بالسرور للحظة فإن هذا السكر سوف يسبب الاكتئاب؛ لذا يمكن تناول الخبز الأسمر وعصير الفواكه بدلا منهم. وتناول ثلاث قطع أو أربع قطع صغيرة من الشوكولاتة السوداء طول اليوم لأنها تحوي مواد مضادة للاكتئاب.. وعمل جلسات تأمل يوميا؛ لأن التامل يعمل على طرد الطاقة السلبية ويزيد من الطاقة الإيجابية في جسم الإنسان.. ويجب الحرص على التواجد وسط مجموعة إيجابية من البشر؛ لأن ذلك يعمل على زيادة الطاقة الإيجابية في الجسم.