قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، إننا نحرص على مساعدة المنشآت الصناعية لتتوافق مع المعايير البيئية لتحقيق التنمية الصناعية المستدامة التي تراعي اعتبارات البيئة، وذلك من أجل تقديم منتجات قادرة على المنافسة العالمية في ظل التوجه العالمي نحو الاقتصاد الأخضر ودعم جهود مواجهة آثار تغير المناخ.
جاء ذلك خلال جولتها التفقدية اليوم /الثلاثاء/ لشركة المعمورة للورق بالإسكندرية، وذلك ضمن جولتها بعدد من المنشآت الصناعية بالإسكندرية والبحيرة؛ للوقوف على تنفيذ خطط الالتزام البيئي الطوعى بها، حيث تفقدت وحدة المعالجة الكيميائية والبيولوجية التي تنفذها الشركة لتتوافق مع المعايير الواردة باللائحة التنفيذية لقانون حماية المجاري المائية من التلوث.
وأضافت فؤاد أن ذلك يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتكليفات رئيس الوزراء بشأن الاهتمام بتوفيق أوضاع المصانع وخفض التلوث، وفي إطار التحضير لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ 2022، وضرورة دعم المشروعات الصناعية للتصدي لآثار تغير المناخ.
وأوضحت أن وحدة المعالجة التي تنفذها الشركة بتكلفة حوالي 10 ملايين جنيه بتمويل من برنامج التحكم في التلوث الصناعي "المرحلة الثالثة"، وذلك ضمن جهود وزارة البيئة للحد من التلوث الناتج عن الصرف الصناعي غير المعالج، حيث تصرف الشركة على مصرف العامية ومنه لخليج أبو قير فيما يقدر بحوالي 800 م3/يوم.
وأكدت أهمية تلك الوحدة بيئيًا واقتصاديًا، حيث تساعد على استرجاع ما يقرب من 12% من المواد الخام، وإعادة استخدام 60% من مياه الصرف المعالج في العملية الانتاجية، مما ساهم بشكل فعال في تحسين نوعية مياه المصرف، كما تم استبدال استخدام المازوت لتشغيل الغلايات بالغاز الطبيعي مما أدى لتوقف الانبعاثات الصادرة عنها.
وتابعت أن الهدف من هذا المشروع هو كفاءة استخدام الموارد خاصة المياه بالعملية الانتاجية والتي تساهم في التكيف من التغيرات المناخية، ووقف التلوث في خليج أبو قير.