ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر البث المباشر من سائل يقول: اقترفت أكثر من مرة ذنب عظيم، فقد وقعت في الزنا، وأنا الآن طريح الفراش وعندي مرض شديد، وأخاف من لقاء الله على معصية، فهل يقبل الله توبتي أم ماذا لأني خائف جدًا؟.
قالت الإفتاء، إن الله يغفر الذنوب، وهو رحيم بعباده، وبابه مفتوح دائما لعباده العصاه، بشرط أن يتوب الإنسان إلى ربه توبة خالصة، فسوف يقبل الله توبته حتى لو ارتكب أشنع المعاصي، وإن حسُنت ال توبة من الإنسان، فإن الله عز وجل يبدل سيئاته حسنات.
واستدلت الدار بما قاله الله تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾، كما قال تعالى أيضا: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾.
وأما من السنة النبوية فقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنَّ اللهَ يَقْبلُ تَوبةَ الْعَبدِ مَا لم يُغَرْغِر» رواه أبو داود وابن ماجه.