كشف الكاتب الصحفي ياسر رزق، تفاصيل مثيرة عن يناير 2011 والتي تناولها في كتابه «سنوات الخماسين بين يناير الغضب ويونيو الخلاص»، مؤكدًا أن هناك من سخر من المهندس أحمد عز بسبب حديثه عن نزاهة انتخابات برلمان 2010.
وقال رزق، خلال لقاءه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»؛ أن ما حدث في 2011 انتفاضة طالبت بإقالة وزير الداخلية؛ ثم تحولت لغضبة؛ فانتفاضة شعبية طالبت برحيل النظام.
وأوضح أن انعقاد المجلس العسكري بدون حضور الرئيس الراحل حسني مبارك؛ يعني عدم الاعتراف به، مؤكدًا أن «ا للواء عمر سليمان عمل بيان التنحي في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة»، وألقاه الفريق عبد العزيز سيف آنذاك، موضحًا أن البيان رقم واحد يعني استمرار انعقاد المجلس بدون حضور رئيس الجمهورية، وكان مطلب الشعب الوحيد هو رحيل مبارك.
ولفت إلى أن المجلس العسكري شدد على عدم إطلاق رصاصة واحدة، وأكد أن الراحل مبارك لم يُجبر على التنحي، موضحًا أن المشير طنطاوي طلب من قائد الحرس الجمهوري، حينذاك، «نزع إبر ضرب النار»، مؤكدًا أنه يذكر للرئيس مبارك أنه كان رجلًا وطنيًا مخلصًا، وقاتل في سبيل بلاده، مؤكدًا أن البلاد في العقد الأخير من حكمه دخلت في طريق آخر.
وعن بيان التنحي، أوضح أن مبارك كان يريد تغيير كلمة تنحية لتصبح تخليه، مضيفًا: «أعتقد أن المشير طنطاوي هو من كتب بيان تنحي الرئيس مبارك الذي كلف فيه القوات المسلحة بإدارة شئون البلاد»، لافتًا إلى أن المشير طنطاوي رأى تكليف رئيس المحكمة الدستورية بتولي حكم البلاد.
وتابع أن المشير طنطاوي قال إن «الرئيس مبارك ألقى جمرة نار في حجري»؛ وذلك بعدما أصبح مسئولًا عن إدارة شئون البلاد، موضحًا أن القوات المسلحة نزلت في البلاد أبهى صورة «مركبات على أعلى مستوى وملابس لائقة»، مشددًا على عدم إطلاق رصاصة واحدة؛ رغم وقوع أحداث منها قتل الشيخ عماد عفت، متابعًا: «كان المفروض توجيه أصابع الاتهام للإخوان في هذه الأمور، والمجلس العسكري جلس مع الإخوان لأنهم كانوا أكبر كيان سياسي في ذلك الوقت».
وشدد على أنه تلقى اتصال هاتفي من الفريق محمد العصار أكد له فيه أن هناك لقاء تحت مسمى (4+4) 4 كتاب وصحفيين، و4 من قادة القوات المسلحة في مارس 2011، مضيفًا: «كان معايا الدكتور عمرو الشوبكي، والشاعر فاروق جويدة، والدكتور حسن نافعة، واللواء العصار واللواء محمود حجازي، واللواء طارق مهدي، واللواء عبد الفتاح السيسي، مدير المخابرات الحربية آنذاك، وكان أول مرة أقعد معاه نتكلم».
وأوضح أنه في ذلك الاجتماع ظهر اللواء أركان حرب عبدالفتاح السيسي بطبعة حديثة للعسكرية المصرية، وكان قلقًا من الشأن الداخلي وتماسكه، لافتًا إلى أنه كان لديه شخصية وعقلية ورؤية، وبدا قلقًا من تداعي مؤسسات الدولة؛ كما كان متفائلًا بمستقبل مصر، وراهن على نهضتها.