كشفت أخصائي العلاقات الأسرية والتنمية البشرية، الدكتورة زينب المهدي، أن عالم العلاج النفسي هو عالم متشعب بكل معني الكلمة حيث أنه يوجد فيه العديد من أنواع العلاجات التي تستخدم ، منها العلاج السلوكي والمعرفي وغيره، كالعلاج بالألوان والعلاج بالموسيقي أيضا
وتابعت، من المتعارف عليه أن الموسيقي هي غذاء الروح و أصبحت تستخدم في العلاج النفسي كنوع حديث من أنواع العلاجات التي تستخدم مع أنواع العلاجات السابق ذكرها.
وأضافت أن المقصود بهذا النوع من العلاج هو أستخدام المعالج أو المختص الموسيقي حتي يحسن من الحالة الصحية والعقلية للمريض أما لو كان المريض يجيد العزف علي أله موسيقية فيصبح تقبله لها بشكل أسرع وبالتالي تحسن حالته الصحية بشكل كبير جدا أما لو المريض لا يجيد العزف فسوف يختار نوع الموسيقي الذي يحبه ويبدأ يسمعه ومن هنا تحسن حالته المزاجية والمهارات الحركية والحالة العاطفية وكل هذه الجوانب لها تأثير كبير جدا علي الصحة النفسية للمريض مما يجعله يتطور في العلاج.
وأشارت المهدى إلى أن بداية أستخدام الموسيقي كعلاج كان منذ قرون وكان يستخدم العلاج بالموسيقي في العصور القديمة لطرد الأرواح الشريرة حيث أستخدمه الأغريق، وكان أبولو اله للموسيقي وهو أحد ألهة الأغريق، أما في الفلاسفة ومنهم أرسطو أكد أن الموسيقي تؤثر علي الروح وقال أن الموسيقي قوة تطهر المشاعر ..
والعلماء المسلمون أستخدموه أيضا مثل الرازي، حيث أنه أكد علي أن الموسيقي يتأثر بها كل أجزاء الجسم ويحدث تناغم نتيجة أن الإنسان أستطاع أن يستجيب للموسيقي وبالتالي تتحسن حالته النفسية.
وأكدت المهدى أن العلاج بالموسيقي هو نوع لا نستطيع أن نهمله في علاج أي مريض لأنه يحسن أكثر من جانب سواء العاطفى، النفسي، الحركي. وبالتالي يبدأ المريض أن يتسجيب لكل أنواع العلاجات الأخري بناءا علي العلاج بالموسيقي ومن ضمن الحالات الشهيرة التي تم علاجها بالموسيقي رجل غربي فشلت كل أنواع العلاجات في علاجه وعندما أكتشف المختص أن ذلك الرجل يجيد العزف علي الكمان أصبح يحضر أله الكمان للمريض ويبدأ المريض في العزف عليها، لدرجة أنه كان يعزف كل شئ يشعر به من معاني وكلمات أي أنه كان يوضح حالته المزاجية بالعزف فلو كان سعيد كان يعزف مقطوعة سعيدة ولو حزين كان يعزف مقطوعه حزينة، حتي أنه أصبح يحب العلاج من ذلك الشخص المختص لأنه هو الشخص ذاته الذي ساعده في إرجاع الكمان إلى حياته .