عصر الانتقال الأول

عصر الانتقال الأول مروة محمود التوني

الرأى6-1-2022 | 15:28

يعد انتهاء الأسرة الثامنة هو نهاية عصر الدولة القديمة وبداية ل عصر الانتقال الأول بعدما أسس الملك غيتى الأول الأسرة التاسعة وجعل من إهناسيا عاصمة لمصر الوسطى حتى ابيدوس وكانت السلطة على إقاليم الصعيد فى يد حكام قفط وبعد ذلك انتقلت الى حكام طيبة وقد تنازع كلا الحكام للوصول إلى العرش بينما كان هناك تسلل للآسيويين فى منطقة الدلتا.

ويتضح مما سبق أن الوضع فى البلاد لم يكن مستقرا على الاطلاق، الحال الذى معه قام بحكم البلاد حكام الأقاليم ولم تكن السلطة فى يد ملك واحد مما يؤكد صعوبة طريق الوصول السلطة للملك غيتى الذى تم وصفه بالشدة والغلظة وأنه أنزل الضرر على سكان البلاد وأحاط نفسه بما يثير خوف كل من يريد أن ينزع الحكم منه ويعتقد أن قد إصابه الجنون أواخر أيامه .

خلف الملك غيتى عدد من الملوك الذين لم يتمكنوا من السيطرة على زمام الأمور فى البلاد ولم يقدروا على نشر الأمن والاستقرار وانتشر التفكك وذاعت الفوضى مما أدى لسقوط هذه الأسرة وقيام الأسرة العاشرة.

لا يزال حكام الأقاليم يسيطرون على حكم أقاليمهم ولا تزال أقاليم الصعيد فى يد حكام طيبة بينما بدأت الأسرة العاشرة حكمها فى إهناسيا ومن ملوك هذه الأسرة الملك نفر كا رع والملك واج كا رع الذى سعى لطرد الآسيوين وتطهير الدلتا ثم وجه بصره تجاه طيبة وحكامها ودارت حربا بينهم انتصر فيها الملك على حكام طيبة فى منطقة بالقرب من أبيدوس ، ولكن سرعان ما استرجع حكام طيبة قوتهم واستردوا ما فقدوه من أقاليمهم، انتظر حكام طيبة ولم يطول الأنتظار حيث تولى حكم الدلتا ومصر الوسطى ملكا ليس بقوى لم يستطع السيطرة على الموقف وهو الملك نب كاو رع الذى ضعفه أدى إلى زيادة أطماع حكام طيبة ودام النزاع بين الجانبين حتى سيطر الملك منتوحتب الثانى على الحكم وإعاد للبلاد وحدتها وأسس الاسرة الحادية عشر التى تعد بداية لعصر الدولة الوسطى ونهاية لحالة الفوضى التى عمت البلاد.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2