أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن ما يتم في عمارة المساجد يتم أيضًا في جميع جوانب الحياة ويشكل نقلة نوعية في بناء المكان وبناء الإنسان، قائلا إن البلاد تشهد نقلة غير مسبوقة وتطورًا سريعًا في مختلف جوانب الحياة المصرية، فالحضارة تقوم على بناء المكان وبناء الإنسان، وهو ما نشهده واقعا ملموسا في الجمهورية الجديدة.
وأوضح أن الوزارة تعد لقبول الدفعة الرابعة بأكاديمية الأوقاف، لتحقيق مزيد من التأهيل والتدريب للأئمة والواعظات، فعملية التدريب والتأهيل لا تتوقف، مشيدًا ب منتدى شباب العالم والذي يفتتحه الرئيس الأسبوع المقبل وما يشكله هذا المنتدى من نقلة نوعية وريادة حضارية وثقافية لمصر ولا سيما عنايتها بالشباب.
كما أكد أنه لا بد من مراعاة تطور العصر وقراءة الآداب والسلوكيات العامة ، فكل ما يؤدي إلى الرقي والتقدم حضاريًّا وعلميًّا فهو من صميم الدين، مشيرًا إلى ضرورة التركيز على النموذج المرئي في الدعوة شكلًا ومضمونًا.
وأشار إلى أن من أولويات الوزارة في المرحلة الراهنة إبراز النموذج المرئي للدعوة النموذج المرئي في الدعوة، والتركيز على فقه المقاصد، والتعامل مع العصر بأدواته فهمًا و لغة ودعوة وإفتاء.
وشدد وزير الأوقاف على ضرورة التعامل بمنتهى الحزم والحسم والشدة مع أي مخالفة بشأن خطبة الجمعة، وأن الوزارة ستتخذ إجراءات حاسمة تصل إلى حد إنهاء الخدمة لمن يخرج عن حدود ونطاق الفكر الوسطي أو يتعرض لأي قضايا تخالفه أو يخل بواجبه الوظيفي، وإلغاء تصريح أي خطيب مكافأة أو خطيب متطوع يخرج على وقت الخطبة أو موضوعها.
كما شدد ضرورة الالتزام بالتعليمات الخاصة بخطبة الجمعة وشئون الدعوة وانتظام العاملين بجميع المساجد وبخاصة الالتزام بموضوع ووقت خطبة الجمعة، وأن صفحة الإمام على مواقع التواصل الاجتماعي في حكم منبره من حيث مسئوليته عن ما ينشر عليها ، لأن المجتمع يعتبرها صفحة مرتبطة بصفته الوظيفية، فلا بد له من التدقيق في كل ما يكتب أو ينشر أو يقول.