طالب وزير الشؤون الاجتماعية التونسي مالك الزاهي ببذل المزيد من الجهود للحد من انتشار الأمية، والحد من ظاهرة التسرب المدرسي، مؤكدا أن محاربة الأمية "مسؤولية وطنية مشتركة بين كل الأطراف "، موضحا أن نسبة الأمية بلغت في تونس 17.7 % أي ما يعادل 2 مليون أمّي.
جاء ذلك خلال الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية تحت شعار" التعلّم مدى الحياة: أيّ فرصة للقضاء على الأمية متعددة الأبعاد؟ ، التي عقدت بجامعة تونس "، وشارك فيها كل من وزير الشؤون الاجتماعية التونسي ، ووزير التشغيل والتكوين المهني التونسي نصر الدين النصيبي، والمدير العام للتفقدية العامة
للبيداجوجيا بوزارة التربية خميس بوعلي، ووالي تونس كمال الفقي، وممثلين عن عدد من المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية.
وفي السياق ، قال النصيبي أن الحد من انتشار الأمية تتصدر أولويات عمل الحكومة الحالية، مُعلنا عن الاتفاق على تفعيل الاتفاقية الثلاثية بين وزارات الشؤون الاجتماعية والتشغيل والتكوين المهني والتربية للعمل على التفعيل الحقيقي لمبدأ التعلّم مدى الحياة، مقرا بفشل العديد من السياسات العمومية في مجال نشر
المعرفة، وهو يتطلب إعادة تقييم تلك السياسات وتصويبها.
ومن جانب آخر اعتبر خميس بوعلي أن الأمية في تونس تمثل أحد عوائق التنمية والنمو والإبداع الثقافي والحضاري، موضحا أن الوزارة أطلقت مدرسة الفرصة الثانية للحد من الانقطاع المدرسي ،وذلك في إطار العمل المشترك مع شركائها على غرار وزارة التشغيل والتكوين المهني أو منظمة " يونسكو " وغيرهم.
وأكد كمال الفقي والي تونس على انخراط الولاية في سياسة الحد من ظاهرة الأمية، معلنا استعداده لدعم مراكز التربية الاجتماعية وتعليم الكبار على مستوى الجهة، ويتضمن برنامج الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية الذي يستمر على مدار يومين محاضرات يحاضر فيها عدد من الدكاترة والمختصين في المجال ، وتتعلق بعض المحاضرات بموضوعات حول " دور تعليم الكبار في التمكين الاقتصادي والاجتماعي " و "جامعة تونس للتعلم مدى الحياة: دراسة جدوى " و "دور تعليم الكبار في تنمية المجتمعات المحلية".