أكد مدير عام المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، الدكتور خالد عكاشة، أن منتدى شباب العالم، الذي تنطلق أعمال نسخته الرابعة غدًا الاثنين بمدينة شرم الشيخ، أثبت من خلال النسخ السابقة أنه مصنع حقيقي للأفكار الجديدة الخلاقة التي بنت عليها الدولة المصرية الكثير من خطط العمل الاستراتيجية.
وقال الدكتور عكاشة إن مصر عملت على أفكار ولدت من منصة منتدى شباب العالم، مثل مشروع حياة كريمة، وتمكين المرأة والشباب، ومشروعات حماية البيئة والتوسع في مجال الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.
وأضاف أن عودة منتدى شباب العالم لاستئناف دوراته، بعد توقفها بسبب جائحة كورونا، يعد أحد الخطوات الإيجابية التي اتخذتها مصر لاستعادة حالة الزخم الدولي السابقة، وتناول القضايا التي شغلت العالم خلال الفترة الماضية، لافتًا إلى أهمية العنوان الذي تحمله تلك النسخة وهو "عالم ما بعد الجائحة".
وتابع عكاشة أن هذا العنوان يعكس رغبة الدولة المصرية لصياغة أكبر قدر ممكن من التفاعل وخلق الأفكار الجديدة التي تشكل ملامح المستقبل، بمشاركة من الشباب والخبراء المصريين، لاسيما في ضوء الحضور الواسع من الشخصيات العربية والأجنبية خلال أيام وجلسات المنتدى.
وأردف: ننتظر من تلك النسخة طرح الشباب المصري للأفكار الجديدة التي يمكنها أن تساهم في صنع المستقبل، لتعمل عليها مصر والعالم في فترة ما بعد الجائحة خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها مختلف البلدان بسبب تجربة فترة كورونا التي مر بها الجميع.
وشدد مدير المركز المصري على أن التجربة الشبابية المصرية باتت اليوم مثال ونموذج يحتذى بها، مذكرًا بأنه منذ النسخة الاولى ل منتدى شباب العالم عام 2018 و قبله المؤتمر الوطني الأول للشباب عام 2017 بمدينة شرم الشيخ ، كان هناك رغبة حقيقية لدى القيادة السياسية في أن يكون تمكين الشباب استراتيجية ومنهج حقيقي شامل للدولة المصرية.
وأوضح أنه "منذ هذا التاريخ وصولًا إلى الآن ونحن نرى الشباب قد استلم المستقبل الذي يملكه ليرسخ ويعظم دوره في كل يوم"، منوهًا بأن الشباب متواجد داخل خطط الدولة الكبرى في إطار المشروعات القومية ومشروعات البناء العملاقة، فضلًا عن تمكينهم في تولي المناصب التنفيذية وأيضًا للدخول إلى الحياة السياسية، حتى أصبحوا خير ممثلين لمجتمعاتهم داخل منظومة العمل السياسي.
واختتم الدكتور خالد عكاشة بالقول إن الدولة المصرية تراهن على شبابها من خلال منتدى شباب العالم، وهي على ثقة أن هؤلاء الشباب يمثلون مصر أفضل تمثيل وهم ينظمون ويديرون المنتدى و يلتقون بنظرائهم من مختلف بلدان العالم ويعبرون عن وجهة النظر الدولة والشعب المصري بأفضل وسيلة، "ويظل هذا ممكنًا وفاعلًا عبر تواصلهم مع كل ثقافات العالم".