عيد عبد الحليم يرصد أبرز وجوه الثقافة المصرية في «مرايا العقل النقدي»

عيد عبد الحليم يرصد أبرز وجوه الثقافة المصرية في «مرايا العقل النقدي»غلاف كتاب مرايا العقل النقدي

ثقافة وفنون9-1-2022 | 11:25

يصدر للشاعر و الناقد عيد عبد الحليم –رئيس تحرير مجلة أدب ونقد- كتاب “مرايا العقل النقدي.. وجوه في الثقافة المصرية”، عن دار “ميتابوك” ويشارك به في معرض القاهرة الدولي للكتاب يناير الجاري، يضم الكتاب مجموعة من البورتريهات القلمية التي كتبها المؤلف عن مجموعة من المثقفين والمفكرين والفنانين المصريين عبر سنوات متعددة، ومعظم هذه الشخصيات يجمعها خط واحد وهو أنهم قدموا صورة للمثقف الجاد صاحب الدور المؤثر في محيطه الاجتماعي.

وهذه المقالات ترسم صورة عامة عن رحلة كل شخصية من الشخصيات من خلال إشارات دالة ونقاط بسيطة تقربها للقارئ العادي حتى يعرف بعض المعلومات عن التاريخ الوطني لمثل هذه الشخصيات، التي – هي بمعنى من المعاني- صورة جزئية للوطن ولرحلة التنوير في التاريخ المعاصر.

وتضمن الكتاب بورتريهات لكل من محمد حسنين هيكل وخالد محيي الدين ورفعت السعيد وجابر عصفور وفريدة النقاش وصلاح عيسى وجلال أمين وسمير أمين وحلمي سالم وشاكر عبد الحميد وطلعت رضوان وعلي قنديل وحسين عبدالرازق وفاتن حمامة وعمر الشريف ومحسنة توفيق ويوسف الشاروني وعبدالمنعم تليمة وسيد البحراوي وغيرهم.

يقول المؤلف عن “هيكل” إنها “كاريزما” الحضور،. وصناعة التاريخ، فلم يكن هيكل هو ذلك الكاتب الصحفي الكبير صاحب الخطاب السياسي والمؤثر في الأحداث، بل وصانع الحدث السياسي – في بعض الأحيان، بل تجاوز كل ذلك إلي البعد الجماهيري،

فلم يرتبط القارئ المصري بمقال صحفي مثلما ارتبط بمقالات “هيكل” سواء في الأخبار أو “الأهرام” وتحليلاته السياسية لأكثر من سبعين عاماً من الكتابة والرؤية، وانفتاح الوعي علي آفاق رحبة من التغيير، والتحولات ، والثورة ، والعواصف فمنذ أن لامست يداه القلم كان حلم الكتابة يراوده، ذلك الطفل الذي ولد في 23 سبتمبر في قرية باسوس بمحافظة القليوبية عام 1923 ،

دخل الصحافة 1942 وهو لم يكمل العشرين عاماً، حيث عمل كمراسل حربي لعدة سنوات، وظل يعمل في عدة جرائد سياسية كانت تصدر في الأربعينيات حتي التحق بجريدة “الأخبار” وقد أتاح له العمل الصحفي ، وعمله كمراسل السفر إلي عدة دول ومنها رحلته إلي إيران عام 1950 ، والتي ألف عنها كتابه الأول “إيران فوق بركان” وقد تميز الكتاب بأسلوبه الذي يجمع بين السياسة والأدب،

فلم يكتب كتاباً في أدب الرحلة – مثل كثير من الكتاب الذين زاروا البلدان الأجنبية وقتها – بل قدم رؤية سياسية عميقة حول السياسة الإيرانية والصراعات الموجودة داخل البلاط الحاكم ما بين الشاه وخصومه ورؤية الواقع الاجتماعي هناك، بالإضافة إلي العلاقات الإيرانية مع دول “القرار” الدولي. في ظل مرحلة “الحرب العالمية الثانية”.

كان اختيار “هيكل”رهانا من عبدالناصر ليكون أحد أهم الأصوات المبشرة بثورة يوليو. فظل صاحب كتاب “عبدالناصر والعالم” 1972، وفياً لهذه الثورة، ناقداً لها أحيانآً، وقد اختير لقيادة عدد من المناصب السياسية منها وزارة الإعلام عام 1970، ثم أضيفت له وزارة الخارجية لمدة أسبوعين في ظل غياب وزيرها الأصلي السيد محمود رياض.

أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2