نهي طلعت: منتدى شباب العالم دلالة كبيرة على عودة الحياة لطبيعتها

نهي طلعت: منتدى شباب العالم دلالة كبيرة على عودة الحياة لطبيعتهانهي طلعت

مصر9-1-2022 | 11:51

قالت نهى طلعت عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان وأحد سفراء مبادرة حياة كريمة، إن منتدى شباب العالم يعكس حرص الدولة المصرية على وضع رؤية جديدة ل بناء الإنسان بكل المجتمعات، مؤكدة أن توصيات المنتدى على مدار النسخ الماضية تحولت إلى واقع بفضل إرادة الشباب، حيث يجني ثمارها حاليا جميع فئات المجتمع.

وأضافت أن تنظيم النسخة الرابعة للمنتدى يعد دلالة كبيرة على عودة الحياة لطبيعتها، ويعكس قدرة مصر على استقبال أكبر الفعاليات مثل المنتدى الذي يضم العديد من الشباب والمشاركين والمتحدثين من جميع دول العالم، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا.

وأوضحت أن تنظيم المنتدى يعكس استقرار الأوضاع الصحية والسياسية والأمنية في مصر، منوهة بأن المحاور الأساسية لنسخة هذا العام تتمحور حول قضية المناخ وأهميتها، خاصة أن مصر سوف تستضيف قمة المناخ القادمة "Cop 27" خلال العام الجاري، الأمر الذي يجعل هناك زخما كبيرا في النقاش حول هذه القضية خلال فعاليات المنتدى خاصة أن مصر بدأت التأثر بتحدي المناخ.

ولفتت إلى أنه من ضمن الملامح الأساسية للموضوعات التي سيتناولها المنتدى هي قضية الأمن المائي وحقوق الإنسان، خاصة الربط بين مفاهيم حقوق الإنسان والحركة غير المسبوقة للتنمية التي تحدث في مصر، مشيرة إلى أنه خلال السنوات الماضية كانت حقوق الإنسان مقتصرة فقط على الحقوق السياسية والمدنية ولم يكن هناك اهتماما بالحقوق الأساسية للإنسان.

وأكدت أن مبادئ حقوق الإنسان تتضمن مبدأي عالمية حقوق الإنسان وخصوصية ونسبية حقوق الإنسان، حيث إن النموذج التي تنفذه مصر حاليًا خاصة فيما يتعلق بالشباب، نموذج هام لأنه يتضمن مبادئ حقوق الإنسان بمفهومها العالمي بشكل يتوافق مع الثقافة المصرية واحتياجاتها؛ ليصب في مصلحة المواطن المصري الذي يعد الهدف الأساسي للدولة المصرية.

وأشارت إلى المبادرة الرئاسية حياة كريمة، التي ستلقى أيضا زخما كبيرا في النقاش خلال فعاليات منتدى شباب العالم سواء بالجلسات الرئيسية أو ورش العمل، حيث أن المبادرة تعد تجربة فريدة من نوعها لأنها تستهدف أكثر من 58 مليون مواطن بالأماكن الأكثر احتياجًا، لافتة إلى أن الدولة تحاول من خلالها توفير الحقوق الأساسية لهؤلاء المواطنين ليكونوا على قدم المساواة مع سكان الحضر، وكل هذا يعد تحقيقًا لمبادئ حقوق الإنسان التي يجب مراعاتها.

وتابعت: إنه خلال المبادرة الرئاسية يتم وضع تصور شامل لجميع الاحتياجات؛ بحيث يكون هناك تكامل بين جهود الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والخدمات المقدمة، كل هذا يعكس المفهوم الذي دعا إليه منتدى شباب العالم خلال نسخه السابقة وهو دور المجتمع المدني والشباب والتطوع في تغيير وجه المنظومة بأكملها، بجانب إعلان 2022 عام المجتمع المدني.

وأضافت أن المنتدى يتضمن أيضا مشاركة العديد من الشباب والمتحدثين والشخصيات ذو الخبرات المتعددة وسيناقشوا العالم ما بعد جائحة كورونا، حيث أن بالرغم من الآثار السلبية الناجمة عن الجائحة ولكن هناك مكاسب عديدة، منوهة بأن العالم اكتسب عدة خبرات يجب استثمارها بشكل صحيح ومن ضمنها تعميم الرقمنة سواء بالخدمات الصحية أو التعليم، حيث أن الرقمنة لم تكن هامة فقط خلال أزمة كورونا ولكنها مهمة جدا بالنسبة للتنمية بمفهومها الشامل.

وقالت إن المنتدى قائم على فكرة تبادل وجهات النظر بين شباب العالم، الذي يأتي من جميع دول العالم ليشاهدوا التجربة المصرية خاصة فيما يتعلق بالتنمية لافتة إلى أن المنتدى يعد فرصة لتسويق تجربة مصر التنموية وكيفية تطبيق مبادئ حقوق الإنسان واستهداف المواطنين المتواجدين بالمناطق النائية التي لم يستطع أحد الوصول إليها.

ولفتت إلى أنه من ضمن أهداف التنمية المستدامة التي اطلقتها الأمم المتحدة آخر عام 2015 هو شعار (لن نترك أحد في الخلف)، وهذا ما تسير عليه مصر حاليا، حيث إنها لم تترك مواطنا دون الوصول إليه وتوفير حقوقه الأساسية، وهذا يعد أيضًا من الموضوعات الهامة التي سيتم نقاشها بالمنتدى.

وأوضحت أن المنتدى بدأ في أخذ مكانة تليق به عاما بعد عام، حيث إن تواجد المؤسسات الدولية سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أوالثقافية أوالتعليمية كرعاة ل منتدى شباب العالم بميزانية تمويل ضخمة جعلته مشروعا متكاملا ذو تمويل مستقل ولا يعتمد على خزانة الدولة المصرية، مشيرة إلى أن كل هذا يصب في إطار صناعة الحدث والإسم وهي أن المنتدى يقوم بتسويق نفسه.

وأشادت عضو القومي لحقوق الإنسان بتبرع إدارة المنتدى بحوالي 50 مليون جنيه من فائض ميزانيتها لخدمة الهدف الرئيسي، وهو شعار المرحلة وهي أهداف التنمية، مشيرة إلى ضرورة استفادة المبادرات والأحداث والأفكار بما فعله المنتدى خاصة ما يتعلق بكيفية استدامة التمويل الذاتي؛ للحفاظ على استدامة الفكرة ولتوفير أموال الدولة لتذهب إلى أماكن أخرى قد يصعب تمويلها من رعاه أو جهات دولية.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2