جنيف «عاصمة السلام» المكان المفضل لدى الأمريكيين والروس

جنيف «عاصمة السلام» المكان المفضل لدى الأمريكيين والروسجانب من الاجتماع

عرب وعالم9-1-2022 | 19:52

من قمة ريجان- جورباتشوف إلى بايدن- بوتين، مروراًا بكيري- لافروف، وصولاً إلى المحادثات الروسية الأمريكية، الاثنين، لا تزال جنيف "عاصمة السلام" المكان المفضل لاجراء مباحثات بين القوتين العظميين.
الحياد السويسري
غالباً ما تسمى جنيف، ثاني أكبر مقر للأمم المتحدة ومقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعشرات المنظمات الدولية، "عاصمة السلام".
أظهرت عبارة "جنيف، مدينة السلام" التي أطلقها الرئيس السويسري جي بارملان لمناسبة القمة بين نظيريه الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في يونيو 2021، أن الدولة الواقعة في جبال الألب والمعروفة بحيادها، لا يزال بإمكانها أن تؤدي دوراً في العلاقات الدولية حتى في خضم الأزمة الصحية التي عقّدت الاجتماعات بين القادة.
وتعد جنيف الواقعة على ضفاف بحيرة ليمان والتي استقبلت ابرز جولات محادثات السلام، المدينة التي يفضلها الأمريكيون و الروس لعقد الاجتماعات.
وكانت قد استضافت القمة التاريخية التي جمعت الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان والزعيم السوفياتي ميخائيل جورباتشوف العام 1985، خلال الحرب الباردة.
خبراء واستخبارات
في جنيف، تفاوضت الولايات المتحدة وروسيا في عامي 2009 و2010 على اتفاق جديد لخفض ترسانتيهما النوويتين، تعزيزاً لمعاهدة ستارت الأولى لعام 1991. ويميز جنيف، مقر مؤتمر نزع السلاح، هيئة التفاوض المتعددة الطرف الوحيدة في مجال نزع السلاح، وجود عدد كبير من الخبراء الذين يجعلون من الممكن إجراء مثل هذه المفاوضات.
كما استضافت المدينة عدة اجتماعات بين وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة، من مثل هيلاري كلينتون وسيرجي لافروف في مارس 2009.
وفي هذه المناسبة، قدمت كلينتون لنظيرها الروسي زرا احمر ضخما كتب عليه "زر إعادة الوضع الى مربع الصفر" في اشارة إلى احياء العلاقة بين البلدين.
كما نظم الروس والأمريكيون الذين لديهم تمثيل ديبلوماسي كبير وانتشار استخباراتي كثيف في جنيف، عدة اجتماعات فيها حول سوريا في السنوات الأخيرة.
واكد الرئيسان جو بايدن وفلاديمير بوتين تمسكهما بجنيف في يونيو2021. ومذاك، يواصل نائبا وزيري الخارجية في البلدين اللقاء في المدينة السويسرية، في محاولة لتهدئة الخلافات العديدة التي تشوب العلاقات الثنائية.
التقت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان ونظيرها الروسي سيرجي ريابكوف للمرة الأولى في 28 يوليو في مقر البعثة الدائمة للولايات المتحدة ومرة ثانية في 30 أيلول في مقر البعثة الروسية.
تكتم وأمن
يقع المبنيان المهيبان الذي يبعد احدهما عن الآخر مئات الامتار فقط، في الحي الدولي بجنيف، في مكان غير بعيد من مقر الأمم المتحدة.
وعلى جاري العادة في جنيف، ستخضع المنطقة لتدابير أمنية مشددة. تتمتع سويسرا، لا سيما جنيف، بتقدير جميع الدبلوماسيين لمرونتها وتكتمها كدولة مضيفة، فضلاً عن الأمن الذي توفره.
وأدت المحادثات التي جرت فيها على سبيل المثال إلى ابرام اتفاق نووي تاريخي مع إيران في 2013، وافضت أخرى في التسعينات إلى حل النزاع في البوسنة، وعقدت اجتماعات في الآونة الاخيرة حول النزاعات في سوريا واليمن وليبيا.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2