سارعت الإدارة الأمريكية إلى تهديد إيران بمواجهة "عواقب وخيمة "إذا هاجمت أي مواطن أمريكي، بمن في ذلك أي فرد ممن فرضت عليهم طهران عقوبات بسبب مقتل الجنرال قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة قبل عامين.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان -في بيان له أمس الأحد- إن العقوبات الإيرانية صدرت أول أمس السبت "في الوقت الذي تواصل فيه مليشيات تعمل بالوكالة لحساب طهران مهاجمة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط".
وأضاف سوليفان في بيانه "إذا هاجمت إيران أيا من مواطنينا -بمن فيهم أي واحد من الـ52 الذين وردت أسماؤهم أمس- فستواجه عواقب وخيمة"، مضيفا أن الولايات المتحدة الأمريكية "ستحمي مواطنيها وتدافع عنهم، ويشمل ذلك من يخدم الولايات المتحدة حاليا ومن خدمها في الماضي".
وجدد سوليفان التأكيد على أن الولايات المتحدة "ستعمل مع حلفائها وشركائها لردع أي هجمات تشنها إيران والرد عليها"، لافتا إلى أن الأمريكيين متحدون في مواجهة ما قال إنها تهديدات واستفزازات إيران رغم الخلافات السياسية تجاه طهران.
وفرضت إيران أول أمس عقوبات على عشرات الأمريكيين -العديد منهم من الجيش الأمريكي- بسبب مقتل سليماني عام 2020.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران فرضت عقوبات على 51 أمريكيا، متهمة إياهم بـ"بالإرهاب وانتهاكات متعلقة بحقوق الإنسان".
وتسمح هذه الخطوة للسلطات الإيرانية بمصادرة أي أصول يمتلكها هؤلاء في إيران، لكن الغياب الواضح لمثل هذه الأصول يعني أنها ستكون رمزية على الأرجح.
وشملت قائمة العقوبات الإيرانية الجنرال الأمريكي مارك ميلي، وروبرت أوبراين رئيس هيئة الأركان المشتركة مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض، والسفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نكي هيلي التي غردت ساخرة أمس الأحد "يبدو أنني سأضطر إلى إلغاء إجازتي المريحة في إيران".
وتأتي هذه العقوبات الجديدة في الذكرى الثانية لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني -الذي كان قائدا لفيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني- والذي قتل في غارة أمريكية بطائرة مسيرة قرب مطار العاصمة العراقية بغداد في 3 يناير 2020 بأمر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.