قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إنه شهدت أسواق النفط العالمية تذبذبات شديدة خلال السنوات الماضية، إلا أنها انخفضت بصورة كبيرة لأدنى من ٢٠ دولار للبرميل، ارتباطاً بتراجع النشاط الاقتصادي العالمي خلال عام ٢٠٠٠، كأثر من آثار فيروس كورونا.
وأضاف جاب الله في تصريحات خاصة لـ"دار المعارف" أنه مع ظهور اللقاحات، وبدأ التعافي الاقتصادي بدأت أسعار النفط في الصعود لتصل لنحو ٨٠ دولار للبرميل في بعض فترات عام ٢٠٢١، ولكن مستويات الأسعار تأثرت بالسلب مع ظهور متحور أوميكرون، وهكذا يدخل العالم عام ٢٠٢٢ وسط حيرة ما بين اعتبارات تعافي للنشاط اقتصادي تدفع أسعار النفط للارتفاع مع زيادة الطلب عليها.
ومفاجأت متحورات كورونا التي تؤثر سلباً على أسعار النفط، فضلا عن تصميم العالم على زيادة الإعتماد على الطاقة المتجدده.
وأشار أنه في كل الأحوال يمكن أن نتوقع أن لا ينخفض سعر النفط خلال عام ٢٠٢٢ عن مستوى ال٦٠ دولار للبرميل في ظل تصميم من الدول النفطية على تعويض خسائرها خلال تداعيات كورونا، بينما سيتخذ العالم الكثير من الإجراءات حال تجاوز أسعار النفط مستوى ال٨٠ دولار للبرميل، ويعتبر الحفاظ على أسعار ما بين ال٦٠ إلى ال٧٠ دولار للبرميل بمثابة أفضل البدائل التي تحقق المصالح المتعارضه لكل الأطراف خلال عام ٢٠٢٢