قالت الكاتبة والباحثة الثقافية سميحة المناسترلي، إننا نتابع بالسنوات الأخيرة تطور أداء الأفلام القصيرة، وانطلاقها على مستوى المهرجانات والمسابقات العالمية والإقليمية.
وأضافت المناسترلي، اليوم الثلاثاء، أنه بالرغم من الصراع المادي غير المتوازن، بين سينما تقوم على المجهودات الذاتية والتطوعية من مبدعين هواة، يقوم أحيانًا بعض الفنانين المحترفين بالاشتراك معهم لمساندة تجربة إبداعية حقيقية.
وعن الفيلم القصير "بره الطابور"، قالت الكاتبة سميحة المناسترلي، كانت تجربتي الأخيرة لمتابعة هذه النوعية المبشرة للفيلم القصير، من خلال مشاهدتي يوم السبت الماضي، لفيلم " بره الطابور" للمخرج محمد الشاذلي، والذي قام بترجمة الفكرة أوالرؤية العبقرية للفنان ياسر الزنكلوني (البطل والشخصية المحورية بالفيلم) بأسلوب متميز.
وأشادت المناسترلي بعمق الفكرة بالفيلم، وقدرة المخرج على التدريب الجيد لإظهار موهبة وقدرة الممثلين واستخدام الرمزية بسلاسة وعمق، والإسقاطات المختلفة التي تأخذ الجمهور إلى أبعاد متنوعة بلغة سينمائية فيها أريحية لخيال وتصور المتفرج.
تختتم الكاتبة سميحة المناسترلي حديثها وتقول إن الفكرة التي تعتمد على عمق ورؤية فلسفية، هي جل ما نتمناه اليوم في السينما المصرية، الفكرة والرؤية التي تصلح وتعيد بناء الفكر الموضوعي والإصلاحي للنفس البشرية والمجتمع، لشباب يمتاز بالثقافة والرؤى المتنوعة، مع امتلاك الموهبة الحقيقية، مع مخرج يمتلك الموهبة واللغة السينمائية المتميزة والقدرة على مواكبة كل ما هو جديد بأقل الإمكانيات المتاحة.
يذكر أن الفيلم عرض ضمن فعاليات نادي سينما الشباب الذي يقيمه المركز القومي للسينما برئاسة السيناريست زينب عزيز بالتعاون مع قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور فتحي عبد الوهاب، شهريا بقاعة سينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية.