أدانت جامعة الدول العربية، جريمة قوات الإحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، بحق المسن الفلسطيني عمر أسعد (80 عاما)، بعد أن اعتقلته واحتجزته مكبلاً واعتدت عليه وتركته مع أربعة مواطنين آخرين في منزل قيد الإنشاء في بلدة جلجليا شمال رام الله، حتى توفي، وطالبت المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي -في تصريح صحفي- إن غياب المساءلة القانونية الدولية شجع وما يزال يشجع إسرائيل على المضي قدما في جرائمها وانتهاكاتها غير القانونية للأرض الفلسطينية، مشيرا إلى أن سلطات الإحتلال تواصل عدوانها وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الشعب الفلسطيني.
وتساءل السفير أبوعلي إلى متى سيستمر هذا الصمت الدولي على الممارسات الإسرائيلية المتواصلة بحق شعب أعزل ؟، مؤكدا أن هذا الصمت يشجع سلطات الإحتلال على مواصلة عدوانها وارتكاب المزيد من الجرائم التي تنتهك قواعد وأحكام القانون الدولي "فالإفلات من العقاب لا يعني شيئا سوى تشجيع الجريمة".
وأكد أن الجامعة العربية تتابع باهتمام كبير التطورات المتسارعة في فلسطين خاصة ما يجري في القدس والأقصى والأوضاع الصحية الخاصة بالأسرى، معربا عن استغرابه من صمت المؤسسات الخاصة بحقوق الإنسان حول ما يجري للأسرى الأبطال في سجون الإحتلال خاصة الأسير ناصر أبوحميد الذي دخل مرحلة حرجة نتيجة إصابته بمرض سرطان الرئة، ويحتاج إلى علاج عاجل خارج مستشفيات سجون الإحتلال الإسرائيلي، علما أنه في حالة غيبوبة منذ ثمانية أيام، بعد إصابته بالتهاب حاد في الرئتين نتيجة تلوث جرثومي .
ودعا أبوعلي، المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى ضرورة إعلاء صوتها واتخاذ ما يلزم من إجراءات للضغط على حكوماتها للتدخل من أجل وقف معاناة الأسير أبو حميد وكافة الأسرى المرضى في سجون الإحتلال، وضمان الإفراج عنهم، انسجاما مع التزاماتها الواردة في اتفاقيات جنيف ذات الصلة، مشيرا إلى أن هناك (4600) معتقل يقبعون في سجون الإحتلال، بينهم أطفال ونساء وشباب وشيوخ ومرضى.