مجرد أن مصر نجحت فى تجميع هذا العدد من شباب العالم (فتيان وفتيات) من 196 دولة مرة واحدة على أرضها، كما حدث فى منتدى الشباب بشرم الشيخ فى نسخته الرابعة، الذى أنهى أعماله الخميس الماضى.. فإنه فى حد ذاته حدث وشهادة على نجاح مصر ونجاح سياساتها.. ودلالة على مدى قوة مصر السيسي ومدى تأثيرها، الذى فرضته على العالم كدولة كبرى.. وهو بمثابة شهادة عالمية أن مصر "أقد الدنيا".
هذا لم يأت من فراغ وإنما نتيجة جهد أرست قواعده مصر منذ أن تولى الرئيس السيسي زمام الأمور من التخطيط له لتكون مصر دولة مؤثرة ولها كلمتها.. وقد كان.
ف مصر فى الـ 8 سنوات الأخيرة على وجه التحديد قد شهدت العديد من المشروعات القومية العملاقة غير المسبوقة لتغيير شكل الحياة ناهيك عن المدن الجديدة وتشييد الطرق والكبارى وإدخال القطارات فائقة السرعة وإحياء مشروعات قد ماتت، مثل مشروع توشكى؛ لتوفير الأمن الغذائى للمصريين فضلا عن تطوير وتحديث التعليم ليخرج مبدعين وعلماء، إضافة إلى سياستها الخارجية ودبلوماسيتها الناجحة وغيرها.. كل هذا وضعها على الطريق لتتبوأ مكانة عالمية.. ويكون رأسها برأس أكبر الدول.
وهذا شىء يفرح.. وتستحق الثناء عليه، حيث انعكست هذه المكانة على منتدى هذا العام فى نسخته الرابعة والذى لأول مرة يتم فيه إعطاء الفرصة المتساوية للشباب من الجنسين ودعوة الشباب من ذوى القدرات الخاصة وكذلك المتفوقين علميًا وأصحاب التجارب الإنسانية الملهمة.
وما أعطى هذا المنتدى بريقًا والذى يأتى مواكبًا لانطلاق الجمهورية الجديدة لمصر.. أنه ناقش عددًا من المخاطر والشواغل العالمية وعلى رأسها جائحة كورونا والتغييرات المناخية لتبادل الآراء فى محاولة لإيجاد الحلول.
إننى أرى أن مثل هذه المنتديات بمثابة "القوة الناعمة" ل مصر لمعاونة الدبلوماسية المصرية فى فرض كلمتها.
تحية ل مصر ورئيسها السيسي على هذا الفكر المستنير فى رفع اسم مصر عاليًا وللرسائل، التى تحملها هذه المنتديات من تعظيم دور الشباب ونبذ العنف والتطرف والترويج السياحى ل مصر بأنها بلد آمن وغيرها.. وعقبال المنتدى الخامس.. وتحيا مصر.