دراسة علمية: التسامح يحافظ على صحة القلب

دراسة علمية: التسامح يحافظ على صحة القلبدراسة علمية: التسامح يحافظ على صحة القلب

منوعات15-1-2022 | 02:56

قد يؤدى التعرض للأذى من قِبل شخص نحبه ونثق به، إلى الغضب والحزن والارتباك، ويمكن أن يتحول التفكير فيما حدث، إلى مشاعر سلبية، حتى تتجذر بشكل أعمق وتصبح أحقادا مليئة بالاستياء والعداء، وربما بعض الناس بطبيعتهم أكثر تسامحًا من غيرهم، يقررون المضي قدمًا في الحياة؛ بدلا من جلب الغضب و المرارة في كل علاقة وتجربة جديدة، أو الانغماس في الماضي الذي يحجب الاستمتاع بالحاضر، مع قابلية التعرض للاكتئاب والقلق.

وفقًا لرائد أبحاث التسامح الدكتور في علم النفس ايفريت ورثينغتون، فإن التسامح مفيد للعقل والجسم، لأنه يجعل الجهاز العصبي الذاتي بقسميه السمبثاوي والباراسمبثاوي أكثر توازناً.
ويضيف ورثينغتون أن الشخص الذي يقع تحت وطأة ضغط مزمن، أو الذي يتمسك ب الغضب ولا يقدر على المسامحة، يظل جسمه في حالة استجابة الكر أو الفر لفترة طويلة، مع زيادة الاستجابات المعاكسة، التي تؤدي إلى تأثيرات سلبية، تطال وظائف القلب والأوعية الدموية.
ويؤيد ورثينغتون نتائج دراسة علمية سابقة، نشرتها المكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة، تبرز التأثير الإيجابي للتسامح على صحة الإنسان وجودة الحياة بشكل عام، ومنها: تحسين الصحة العقلية، تقليص القلق والتوتر، تخفيض ضغط الدم، انخفاض أعراض الاكتئاب، تقوية الجهاز المناعي، تحسين جودة النوم، تحسين احترام الذات.
وهنا يجب العلم أن اتخاذ قرار المسامحة يعني التخلي عن الغضب والجرح العاطفي والرغبة في الانتقام؛ لهذا يجب على الشخص المجروح، اتخاذ هذا القرار بنفسه لأجل مصلحته؛ حيث لا يكون التسامح مفيدا إذا كان على مضض بسبب ضغط من الأشخاص المحيطين به، أو كنوع من الهروب والتظاهر بالتعافي من الألم.
وتشير الدراسات النفسية إلى أن الأشخاص الذين يجدون صعوبة في مسامحة الأذى الكبير، يحتاجون للتدرب على التعاطف الذاتي مع أنفسهم أولا، بدلًا من الشعور بالانزعاج من عدم قدرتهم على المسامحة، والاستمرار في لوم أنفسهم على ما حدث، واعتباره خطأهم. ثم تبدأ مرحلة التعود على مسامحة الآخرين، على الأمور الصغيرة، التي تحدث في الحياة اليومية.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2