«سحر الإسكندرية» كتاب جديد لعالم الآثار حسين عبد البصير

«سحر الإسكندرية» كتاب جديد لعالم الآثار حسين عبد البصيرسحر الإسكندرية

ثقافة وفنون16-1-2022 | 20:57

الإسكندرية ابنة التاريخ، و الملكات السكندريات البطلميات الجميلات، و آثار الإسكندرية الساحرة، و عن متاحف الإسكندرية الجميلة، و الإسكندرية حاضنة اليهودية والمسيحية والإسلام، و مكتبة الإسكندرية درة التاج ومتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية،كل هذه الموضوعات الرائعة ضمها

كتاب "سحر الإسكندرية" لعالم الآثار والروائي والكاتب المعروف الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.

والذى صدرعن دار كتوبيا ويتكون الكتاب من ستة أبواب، غير الإهداء، والتقديم، والخاتمة، والمراجع المنتقاة لمزيد من القراءة، وسيرة المؤلف.


ويقول مؤلف الكتاب الدكتور عبد البصير: "الإسكندرية هي بنت الإسكندر الأكبر، ومجد البطالمة، وعشق كليوباترا، وابنة التاريخ، ومبدعة الحضارة، وأرض التسامح والتعايش بين كل الثقافات والحضارات والأديان، ومدينة المدن منذ أقدم الأزمان وإلى الآن. الإسكندرية هي سيدة العالم القديم ومجد الدنيا وسحر العالم. الإسكندرية هي الإسكندرية. هي الإسكندرية العظيمة في الحضارة والثقافة والإبداع والتراث أيًا كان العصر التاريخي الذي مرت به؛ فالإسكندرية قديمة قدم القدم نفسه الذي اكتسب قدمه من مصر، وعظيمة عظم العظم نفسه الذي اكتسب عظمته من مصر. ومصر بعد الفراعنة هي مصر العظيمة الجميلة أيضًا دائمًا وأبدًا. و مدينة الإسكندرية هي عاصمة التاريخ ومبدعة الحضارة وصانعة المجد الأبدي لبلدنا مصر العظيمة ما بعد الفراعنة.


لقد جعل ميلاد الإسكندرية على شاطئ البحر الأبيض المتوسط من الإسكندرية مدينة عالمية ومتلقى الحضارات وبوتقة الثقافات شرقًا وغربًا قديمًا وحديثًا ودائمًا وأبدًا. الإسكندرية هي نبتة الجغرافيا. الإسكندرية هي ابنة التاريخ.


وتم بعث مجد مدينة الإسكندرية من جديد من خلال افتتاح مكتبتها الجديدة؛ كي تواصل دوره القديم حينما كانت الإسكندرية سيدة العالم الثقافية العظمى. وصارت مكتبة الإسكندرية نافذة مصر على العالم ونافذة العالم على مصر حقًا وصدقًا.


وتشهد مدينة الإسكندرية في الفترة الحالية من عمرها الحضاري المديد والفريد، والذي يزيد عن 23 قرنًا من الزمان الثري بالأحداث والإنجازات، اهتمامًا كبيرًا من رأس الدولة المصرية المعاصرة وكل قيادات الحكومة المصرية ببعث وإعادة إحياء ونهضة مدينة الإسكندرية الكوزموبوليتانية العالمية من جديد.


وكانت وما تزال مدينة الإسكندرية عاصمة الحضارة الكونية والثقافة العالمية، وواحدة من أهم المراكز الحضارية الكبيرة والمؤسسة وذات الثقل في مصر والعالم، إن لم تكن أهم المراكز الحضارية في حوض البحر المتوسط، وكما أراد لها مؤسسها الإسكندر الأكبر أن تكون مدينته هي الخالدة بين مدن العالم أجمع."


لقد تنوعت الآثار المصرية في مدينة الإسكندرية عبر العصور والأزمان في المواقع الأثرية والمتاحف. وكانت وما تزال مدينة الإسكندرية أرض التسامح والتعايش وتعدد الأديان والثقافات، وحاضنة التسامح الديني منذ أقدم العصور حيث عاش ويعيش المعبد اليهودي على بعد خطوات من الكنيسة القبطية في أحضان المسجد الإسلامي.


وضمت مدينة الإسكندرية عددًا كبيرًا من الآثار التي عبرت عن تلك الثقافة والحضارة، والتي مزجت بين حضارة المصريين القدماء والمعاصرين واليونانيين والرومان والإيطاليين وكل الوافدين إلى مصر منذ بدء الزمان بزمان وإلى الآن. وعبر الفن المصري عن هذا التنوع الثقافي المدهش الممتد عبر العصور والأزمان؛ لأن الفن هو خير معبر عن ثقافة العصور والموضح لروح الإسكندرية وثقافتها الفريدة المتجلية في كل مناحي ومعالم الحضارة والحياة.


وهذا الكتاب هو محاولة مهمة تهدف إلى إلقاء الضوء على تاريخ وآثار وحضارة مصر في مدينة الإسكندرية الجميلة الساحرة الخالدة، المختلفة عن ثقافتنا الفرعونية نوعا ما، والمتداخلة معها في بعض الأمور، والمعبرة عن تفردها وعظمتها، من خلال نور الحضارة باذخ العبقرية والروح والأداء والذي يعكس كل العصور والحضارات والثقافات التي مرت بها مدينة الإسكندرية، ابنة الإسكندر وصانعة التاريخ، على مرآة مدينة الإسكندرية الحضارية الناصعة الضياء.


وتحفل مدينة الإسكندرية بآثار عديدة مثل من مختلف العصور. وعبر الفن المصري في العصور التاريخية المختلفة عن التنوع الحضاري المدهش المولود من رحم مدينة الإسكندرية ذات الثقافة المصرية الممزوجة بكل الثقافات العالمية التي مرت بها هذه المدينة المدهشة منذ أقدم العصور وإلى الآن.


ويعد هذا الكتاب هو رحلة في الزمان والمكان، ويستهدف القارئ العام، وليس المتخصصين، ولا يتعارض مع الحقيقة العلمية، وإن كان مفيدًا للمتخصصين نوعًا ما؛ لأنه ليس هناك متخصص يلم بكل تاريخ وآثار وأسرار وثقافة مدينة الإسكندرية الكوزموبوليتانية الفريدة والرحيبة والشاملة.


ومنهج الدكتور حسين عبد البصير هذا الكتاب هو تقديم إطلالة جميلة وشاملة ومبسطة بعين طائر على تاريخ مدينة الإسكندرية الجميلة الخالدة، وآثارها الفريدة، ومتاحفها المتميزة، ومعالم ثقافة التعايش على أرض مدينة الأديان والثقافات المتعددة والمدهشة، و مكتبة الإسكندرية العالمية، ومتحف آثارها، صاحب الآثار الفريدة.


ويبقى الهدف من هذا الكتاب ليس تقديم كل تاريخ وآثار وحضارة وثقافة الإسكندرية بشكل حصري جامع مانع منذ أقدم عصورها إلى الآن، وإنما إلقاء الضوء على هذه أبرز ملامح المدينة التاريخية والأثرية والثقافية الساحرة والآسرة بقلم ورؤية وفهم عاشق وروائي وأثري وباحث وكاتب عاش ويعيش على أرض هذه المدينة العالمية الخالدة، ويعشق بهيام وغرام ودهشة وانبهار هذه المدينة العظيمة وتاريخها وآثارها وفنونها وثقافتها وحضارتها وأرضها وناسها الطيبين منذ أقدم العصور إلى الآن.


والدكتور حسين عبد البصير هو عالم آثار وروائي وكاتب مصري. حصل على درجة الليسانس في الآثار المصرية القديمة في كلية الآثار بجامعة القاهرة. وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الآثار المصرية القديمة وتاريخ وآثار الشرق الأدنى القديم في جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأمريكية. وله عدد كبير من الكتب والمقالات العلمية والروايات والقصص المشهورة في مجال الآثار عالميًّا ومحليًّا مثل "البحث عن خنوم" و"الأحمر العجوز" و"الحب في طوكيو"، و"إيبو العظيم"، و"أسرار الآثار: توت عنخ آمون والأهرامات والمومياوات"، و"توت عنخ آمون: فرعون المجد والخلود"، و"سحر الإسكندرية"، وغيرها. ألف باللغة الإنجليزية "الصورة والصوت في مصر الصاوية".

وألف كتاب "العيش للأبد: تمثيل الذات في مصر القديمة" مع مجموعة من أهم علماء المصريات في العالم. يكتب الدراما للسينما والتليفزيون.

كتب فيلم "زوسر وإيمحتب: ثنائية الملك والعبقري". شغل العديد من المناصب في الداخل والخارج. شارك في العديد من الحفائر الأثرية مع البعثات المصرية والأجنبية في العديد من المواقع الأثرية. كان مشرفًا ومديرًا للعمل الأثري بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، والمتحف المصري الكبير بالجيزة، ومنطقة أهرامات الجيزة، والمقتنيات الأثرية، والمنظمات الدولية واليونسكو، وإدارة النشر العلمي بوزارة السياحة والآثار، وغيرها.

درّس في جامعة جونز هوبكنز وجامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية والجامعة الفرنسية (السوربون 4) وغيرها. حصل مؤخرًا على تكريم المعهد الألماني للآثار بالقاهرة، ومُنِح عضوية دائمة بالمعهد وهي عضوية مهمة، تُمنَح فقط لأهم علماء الآثار في العالم. يلقي المحاضرات الأثرية في مصر وخارجها. يشارك دومًا في الأفلام الوثائقية التي تنتجها القنوات الأجنبية العالمية عن مصر القديمة.

يشغل حاليًا منصب مدير متحف الآثار والمشرف على مركز الدكتور زاهي حواس للمصريات بمكتبة الإسكندرية.


فتحية وشكرًا واحترامًا وتقديرًا للدكتور حسين عبد البصير على هذا الكتاب المهم، وفي انتظار مؤلفات وكتابات عديدة مهمة قادمة من عالم الآثار والروائي والكاتب المبدع الشاب النشيط الدكتور حسين عبد البصير.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2