ذكرت صحيفة الأهرام أن السنوات الأخيرة شهدت طفرة كبيرة في منظومة النقل، وهو ما يعد ركيزة حقيقية للنهضة الشاملة التي تشهدها مصر في جميع المجالات، حيث تشكل البنية الأساسية من طرق وكباري وأنفاق ووسائل مواصلات جماعية أسس تحقيق التنمية من زاوية جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وسهولة التواصل بين كل أنحاء البلاد، إضافة إلى تسهيل عملية نقل السلع وتيسير حركة نقل المواطنين.
وأوضحت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر ،اليوم الثلاثاء، تحت عنوان (طفرة في منظومة النقل الجماعي) - أن الإنجازات الضخمة التي يشهدها قطاع النقل انعكست في وضع مصر في مرتبة متقدمة عالميا في مجال الطرق والبنية الأساسية، حيث ترتكز عملية التطوير على الاهتمام بنظم التشغيل وفقا للمعايير العالمية وتدريب وتأهيل الكوادر الفنية التي تعمل على منظومة النقل لمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة، إضافة إلى توفير أعلى منظومات الأمان.
وأشارت (الأهرام) إلى أن كل قطاعات النقل شهدت نقلة نوعية كبيرة، حيث شهد قطاع السكك الحديدية تطويرا كبيرا للقطارات ولمحطات السكك الحديدية وتجديد القضبان، وأصبحت القطارات تعكس وجها حضاريا لتوفير كل سبل الراحة للمواطن خلال ارتياده هذه المواصلات، كما شهد قطاع مترو الأنفاق طفرة كبيرة مع تطوير الخطوط القديمة والعمل المتواصل في إنشاء خطوط جديدة لتخفيف الزحام وتسهيل تنقل المواطنين خاصة في القاهرة الكبرى، إضافة إلى الاهتمام بمنظومة حديثة من النقل الجماعي السريع، التي تعمل بالطاقة النظيفة، مثل الطاقة الخضراء للحفاظ على البيئة ولتحقيق الاستدامة.
وأضافت الصحيفة أن هناك منظومة متطورة من وسائل النقل الحديثة التي تربط التجمعات العمرانية وكذلك الأحياء السكنية داخل القاهرة الكبرى، مثل القطار الكهربائي السريع وقطار المونوريل و القطار الكهربائي الخفيف والأتوبيس الترددي السريع الذي يعمل على الطريق الدائري كبديل عن وسائل النقل العشوائية.
وأكدت (الأهرام) أن النقلة الحضارية التي تمثلها منظومة النقل الجماعي الحديث؛ تعد أحد ملامح النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد، والتي من شأنها أن تنعكس إيجابيا على تحسين مستوى معيشة المواطنين وتعزيز عملية التنمية، خاصة أنها تتواكب مع عملية التطوير والتحديث الشاملة، التي تشهدها كل القطاعات سواء المشروعات الخاصة بالصحة أو مشروعات تطوير التعليم أو استصلاح الأراضي والتوسع الزراعي أو بناء المصانع وكذلك المشروع القومى حياة كريمة، بما يعكس تكامل وتزامن مشروعات التنمية في مختلف المجالات.