مدينة شيخ العرب همام تشكو حالها إلى الله

مدينة شيخ العرب همام تشكو حالها إلى اللهمدينة شيخ العرب همام تشكو حالها إلى الله

* عاجل22-12-2017 | 23:28

قنا - عادل الهوارى

رغم كونها من أنشط المدن تجاريا بشمال المحافظة ويسكنها العديد من العائلات الثرية وصاحبة النفوذ إلا أن مدينة " فرشوط " بشمال قنا هى الأقل فى الحصول على الخدمات العامة والاسوأ على مقياس توفر سبل العيش الكريم للمواطن العادى.

خدماتها متردية تقريبا فى كل شىء وبها قرى باتت منسية بالكامل وعندما تدخلها تعيدك إلى ما يقارب قرن كامل مر وعدى.

مدينه فرشوط والتى كانت تحكم جنوب الصعيد - بداية من مديرية جرجا شمالا وحتى نهاية مدينه أسنا جنوبا - تحت حكم عظيم الشأن شيخ العرب همام وكون فيها جيشا مكون من 100 ألف مقاتل، أصبح حالها يوم صعب حتى على من يسكن الأدغال بعد أن أخذت منها المعارك العائلية والثأرية من وقتها وجهدها ورجالها الكثير.

لنبدأ من مستشفى فرشوط المركزى وهى المستشفى الحكومى الوحيد بالمدينه تقريبا، وقررت مديرية الصحة بقنا تحويلها إلى حقل تجارب، ومكان مميز تجامل فيها من ترى أنه يستحق المجاملة فتجعله على رأس المنظومة الصحية بها , وبإحصائيه بسيطة يكمن أن نقول إن المستشفى خلال 4 سنوات فقط شهدت تولى 5 قيادات فيها، معظمهم تمت إقالته بقرار إدارى.

أما عن الوحدات الاجتماعية، فهى أيضا مسار حديث لاينتهى فى الأقل تقيما للمساعدات الاجتاعية فى طول المحافظة وعرضها وهى اقل مدينة يتم تقديم معاش تكافل كرامة بها رغم تسجيل عدة قرى جبلية بها على جدول وزارة التضامن الاجتماعى كونها من أفقر القرى بالجمهورية.

أما عن الخدمات من مياه وصرف ورصف فانت قطعا تسكن مدينه الاشباح معظم شوارعها الرئيسيه وبدايه من شمال المدينه ومرورا بشارع السوق والبسطه وحتى امتدادا لشارع المطحن هى شوارع شبه مغلقه من 5 سنوات بحجه تركيب شبكه صرف صحى او غاز طبيعى ويمتد الاهمال معك شمالا حتى قريه الكوم الاحمر والتى وعلى جانبى هذا الطريق اكوام من المخلفات وبقايا اعاده تطهير الترعه الرئيسيه بالمدينه فى ظل ظلام دامس تماما طوال الليل بعدته الكشكه الاناره بالمدينه ومداخلها

وعن مياه الشرب بفرشوط فقد شهدت أحداثا غريبة مؤخرا , فهى مدينة تقع بين مدينتى أبوتشت شمالا والتى تغذيها محطة مياه " النجمة والحمران " وبين نجع حمادى جنوب احيث أيضا تغطيها محطة مياه نجع حمادى وهى تشرب من بقايا المحطتين منذ زمن.

هى عاصمة "التوكتوك"وبكل صدق يغلق شوارعها تماما وخاصة غرب المدينة ويحولها إلى منطقة شعبية مغلقة صعب حتى التحرك فيها مشيا على الأقدام.

ولن أحدثك عن مدارس فرشوط وكيف أنها أصبحت مكانا فقط لتقديم المرتبات للعاملين فيها دون تقديم علم أو تربية حتى، ويكفيك فقط أن تزور واحدة من ثلاث مدارس لتحكم بنفسك " مدرسة رفاعه للتعليم الأساسى , مدرسه العركى , مدرسه البنات الحديثة الابتدائية "

ورغم أن اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا الحالى يولى اهتماما خاص بهذه المدينة ورغم أنه وبمفرده وبمجهود شخصى استطاع الحصول على موافقة رئيس الوزراء على إقامة محطة مياه فرشوط الجديد’، وأيضا قيامه بتغطية منطقة واسعة من " خور فرشوط " أدت لوجود متنفس طبيعى على الأرض وقيامه بمد المدينة بمعدات النظافة والرفع وما تحتاجه من دعم مالى إلا أن الواقع يؤكد أن هذا لم يتم ترجمته على آرض الواقع أبدا.​

    أضف تعليق

    تدمير المجتمعات من الداخل

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين

    الاكثر قراءة

    تسوق مع جوميا
    إعلان آراك 2