أعلنت وزارة ال بيئة الصينية أنها ستجبر القطاعات والمناطق الصناعية الرئيسية على اتخاذ إجراءات لقياس انبعاثات غازات الاحتباس الحراري كجزء من مبادرة جديدة لتحسين جودة البيانات والرقابة.
ونقلت قناة (آسيا نيوز) الإخبارية عن الوزارة، في وثيقة أصدرتها، اليوم الأربعاء، أنه بموجب برنامج تجريبي، يتعين على بعض أكبر مزودي الطاقة الذين يعملون بالفحم في الصين ومصانع الصلب ومنتجي النفط والغاز وضع خطط شاملة جديدة لمراقبة غازات الاحتباس الحراري بحلول نهاية العام الحالي.
جاء ذلك في الوقت الذي تسعى فيه الصين ، التي تعتبر أكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، إلى تعزيز قياسها لانبعاثات الكربون بما يتماشى مع مراقبتها لملوثات الهواء للوفاء بتعهد الرئيس شي جين بينج بأن تصبح بلاده محايدة للكربون بحلول عام 2060، حسب ما أعلنه خبراء البيئة.
وقال لوري ميليفيرتا، كبير المحللين في مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف، الذي يقع مقره في العاصمة الهولندية هلسنكي، إنه على النقيض من ملوثات الهواء، هناك فجوة كبيرة في الإبلاغ عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، حيث أنه لا توجد تقارير منتظمة من شأنها الكشف عن إجمالي انبعاثاته في الصين.
وأضاف أن توسيع نطاق مراقبة الانبعاثات والكشف عنها حاليًا لملوثات الهواء إلى ثاني أكسيد الكربون سيكون بمثابة خطوة كبيرة إلى الأمام.
وبعد النجاح الضئيل في الحد من الضباب الدخاني الخانق الذي يلف العديد من المدن الصناعية في الصين خلال فصل الشتاء، وعد مجلس الدولة الصيني بالفعل بتوسيع القيود على الملوثات مثل المركبات العضوية المتطايرة وأكاسيد النيتروجين ونفايات المعادن الثقيلة.
وقال مسئولون وخبراء بيئيون، إن تلك الخطوة قد تتطلب المزيد من محطات المراقبة البيئية في الوقت الفعلي والتقنيات المتقدمة التي يمكنها اكتشاف مجموعة واسعة من الانبعاثات والقبض على الشركات التي تحاول الغش.