أكد وزير الخارجية الأرجنتيني سانتياجو كافيرو، أن "الأرجنتين بحاجة إلى دعم الولايات المتحدة لتقريب المواقف في مباحثات الحكومة مع صندوق النقد الدولي والوصول إلى اتفاقية جديدة تهدف إلى إلغاء آجال الاستحقاق الديون السابقة والحصول على مزيد من المرونة وبدء المدفوعات في عام 2026، وذلك بعد تحقيق النمو المستدام المستهدف".
ووفقًا لبيان لوزارة الخارجية الأرجنتينية، قال كافيرو - الذي يقوم حاليًا بزيارة دبلوماسية إلى واشنطن حيث عقد عدة اجتماعات مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في خطوة تهدف إلى حشد الدعم قبل قيام الأرجنتين بمفاوضات جديدة مع صندوق النقد الدولي (IMF) - إن احتياطيات البنك المركزي الأرجنتيني أقل من 4 مليارات دولار أمريكي.
وبحسب ما نقلته وكالة أنباء جنوب الأطلنطي، اليوم الأربعاء، قالت المتحدثة باسم الرئاسة الأرجنتينية جابرييلا سيروتي، إن صندوق النقد يدرك أنه يتعين علينا أن ننمو ونحسن الوضع الداخلي والاقتصادي في الأرجنتين من أجل سداد الدين، مشيرة إلى أن الرئيس الأرجنتيني، أعلن استعداد إدارته لسداد الديون المستحقة للصندوق، ولكن ليس بالقيام بتعديل صارم بخفض الإنفاق ال عام في وقت لا تزال فيه تداعيات جائحة كورونا تضرب الاقتصاد وتستلزم مساعدة الفئات الأكثر ضعفًا.
ويعترض صندوق النقد الدولي على التأجيلات التي تطالب بها الحكومة في الأرجنتين ويطالبها بتخفيض العجز المالي الذي يبلغ حوالي 3% من الناتج المحلي الإجمالي، كما أعرب الصندوق عن مخاوفه بشأن قدرة الحكومة على معالجة الزيادة المستمرة في الأسعار.
وقال الصندوق، في تقريره الأخير، الصادر في ديسمبر الماضي، إن "معالجة التضخم المستمر والمرتفع يتطلب نهجًا متعدد الاتجاهات وينطوي على خفض التمويل النقدي للعجز المالي والوصول إلى سياسة نقدية مناسبة مع تحقيق معدلات فائدة إيجابية حقيقية وتوازن بين الأسعار والأجور".
من جهته، قال وزير الداخلية الأرجنتيني، إدواردو دي بيدرو، إن المعارضة في الأرجنتين تضغط بقوة ضد الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، بينما هي التي حصلت على قروض سابقة من صندوق النقد الدولي. ويسعى وزير الاقتصاد الأرجنتيني مارتين جوزمان للحصول على دعم المعارضة.