دراسة: اقرأ طالعك على عينك لا على كفك

وضع العلماء يدهم على علامة مدفونة في العين تؤشر الى ما اذا كان خطر الموت المبكر يلاحق شخصا أم لا.وووفق "عن دراسة نشرها مجلة "بريتيش جورنال لطب العيون"اطلق العلماء على المؤشر تسمية "فجوة عمر الشبكية" وطوروا خوارزمية يمكنها قراته.

والانجاز العلمي الجديد يدعم فرضية أن "العين" هي "نافذة الأمراض العصبية"، وهي دليل أكبر على وجود صلة بين العين والدماغ.ويمكن لجهاز خاص بقراءة شبكية العين من دون أي ألم مساعدة الأطباء على التعرف على من يعانون من شيخوخة مبكرة أو أنهم أكثر عرضة للوفاة المبكرة.

ويستطيع الجهاز من خلال الخوارزمية "النظر بعمق في عيون الشخص، لقياس عمره البيولوجي الحقيقي، ويوفر لمحة عن صحة المرضى في المستقبل".وتختلف السرعة التي تحدث بها عملية الشيخوخة من شخص لآخر. لذلك يمكن أن يكون للأشخاص في نفس العمر أعمار بيولوجية مختلفة للغاية.

ظهور الشعر الأبيض والتجاعيد كلها من علامات التقدم في العمر الزمني، أما العمر البيولوجي للإنسان فيتأثر بعوامل أخرى ولا يرتبط بالضرورة بالعمر الزمني، وهو ما يظهر عند رؤية شخص في السبعينات من عمره يتمتع بصحة جيدة وقدرة على ممارسة الرياضة بشكل أكبر من شخص ثلاثيني أو أربعيني.

إذا توقعت الخوارزمية أن شبكية عين الشخص أكبر من عمره الفعلي، فإن خطر الوفاة أكبرويؤكد العلماء أن الخوارزمية دقيقة للغاية، ويمكنها التنبؤ بأعمار البالغين وكبار السن، حيث تم تجربتها في بريطانيا.وتبين للباحثين خلال التجارب السريرية موت 1871 شخصا، والذين كان قد حددتهم الخوارزمية على أنهم أكثر عرضة للوفاة المبكرة، إذ كانت شبكية أعينهم تكشف أن عمرهم البيولوجي أكبر مما هم عليه.وعلى سبيل المثال، إذا توقعت الخوارزمية أن شبكية عين الشخص أكبر من عمره الفعلي، فإن خطر الوفاة أكبر خلال السنوات الـ 11 المقبلة في حياته.تدعم هذه النتائج الأدلة المتزايدة على أن شبكية العين حساسة للغاية لأضرار الشيخوخية، نظرا لأنها تستضيف الأوعية الدموية والأعصاب، ما يمكنها من عكس معلومات هامة حول صحة الأوعية الدموية وصحة دماغ الفرد.

وأشار تقرير "سينس أليرت" إلى أن العديد من الدراسات السابقة، كانت قد كشفت أن الخلايا الموجودة في مؤخرة العين البشرية يمكنها أن تساعدنا في التنبؤ بظهور أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى وعلامات الشيخوخة الأخرى.وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرّتين إلى ثلاث، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات المرتبة بالوباء.