«ناس تانية»: هوس شراء الماركات العالمية

«ناس تانية»: هوس شراء الماركات العالمية«ناس تانية»: هوس شراء الماركات العالمية

* عاجل23-12-2017 | 14:13

كتبت: أمل إبراهيم
ذكر  أحد التقارير الأمريكية حول السوق هناك  أن سياسات الرئيس ترامب تؤثر على شراء الماركات الأمريكية فى مناطق كثيرة من العالم وأن هناك ربط بين مواقفه السياسية وتأثر بعض الماركات بها سلبا وتراجع مبيعاتها .
والحديث هنا يلفت النظر إلى ماتفعله شركات الدعاية من أجل تسويق الماركات العالمية ولماذا يهتم الناس فى المجتمعات المختلفة أهتماما يصل فى بعض الأحيان إلى حافة الهوس بما هو ماركة عالمية ؟
 قال وزير التجارة الفرنسى فى تصريح له إن "الماركات" هى أكبر كذبة تسويقية صنعها "الأذكياء" لسرقة "الأغنياء" فصدقها "الفقراء"، ويسلط ذلك التصريح الضوء على ظاهرة منتشرة فى جميع المجتمعات حول العالم، وهى أن الكثير من الناس أصبح لديهم هوس بشراء الماركات العالمية حتى وإن كانت ظروفهم المادية لا تسمح بذلك.
وكأن ماركة الملابس أو النظارة أو الحذاء والحقيبة ومؤخرا الهاتف هى عوامل تحديد المكانة الأجتماعية للشخص الذى يعتمدها، الحقيقة أننا نرى هذا كثيرا بين الشباب وصغار السن والمشكلة لو أعتاد على هذا الأمر، لأن الظروف الأقتصادية تتغير وتؤثر على الأسعار بصورة كبيرة خاصة فى المجتمع المصرى ويبدو الأمر شديد الأرهاق ويخلق الكثير من المشاكل الأسرية خاصة .
هناك مشكلة كبيرة عندما تعتقد أن أرتداء الماركات مبعث للثقة بالنفس، برغم أن المظهر مهم إلا أنه لا يتحدد بنوع ما ترتديه ولكن بقدر النظافة والأناقة التى تبدو عليها، وهذا ما يجب أن نربى أولادنا عليه لا أن ندور ونلف حول أنفسنا حتى يحمل الطفل حقيبة مدرسة غالية فقط لأنها ماركة ولأنه يريد أن يكون شبيه أقرانه حتى فى الروضة أو أفضل منهم لأنه يحظى بأشياء غالية تعطى أنطباع عن حالته الأجتماعية .
اذا كان التسوق المبالغ فيه نوع من الأدمان فإن الإصرار على شراء الماركات العالمية جزء من هذا الأدمان الذى خلقته مؤسسات الدعاية والأعلانات التى تحاول التأثير على الجانب النفسى للمتلقى وجذب زبائن لشراء بعض المنتجات مهما كانت غالية ومؤخرا أنتبهت بعض الجمعيات النسوية حول العالم إلى أن استخدام المرأة من خلال الأعلانات أصبح يصل إلى حد كونه أمرا مهينا ، كونى مثل فتاة كذا أو كونى إمرأة كذا من الماركات ،،،مع التأكيد أن هذا يصل بالمرأة إلى حد الثقة بالنفس والجمال بنظرة شديدة السطحية
فى حين يرى عدد من علماء النفس، أن البعض يلجأ  إلى التسوق وشراء الماركات العالمية غالية الثمن، هربا من الضغوط العصبية وحالت الاكتئاب التى يمرون بها، حيث أكدت بعض الدراسات على أنه عند التسوق يفرز الجسم هرمونا يعطى شعورا بالسعادة والرضا
أضف تعليق

إعلان آراك 2