القلعة السعيدية حصن الحماية للقناطر الخيرية

القلعة السعيدية حصن الحماية للقناطر الخيريةالقلعة السعيدية

منوعات21-1-2022 | 12:07

كانت القلاع السعيدية ب القناطر الخيرية من أكبر الحصون التى بنيت داخل مصر لتحمى أكبر مشروع قومى هو قناطر محمد على الخيرية.

14643



فى صباح يوم الإثنين الثالث والعشرين من شهر جمادي الأخرة سنة 1271 هجريا 12 مارس 1855ميلاديا وضع سمو محمد سعيد باشا والى مصر أساس القلعة السعيدية بحضور أعضاء أسرته الكريمة الخديوية وحضرات العلماء الاعلام وكبار موظفى الحكومة والتجار والعظماء من المصريين وقناصل الدول ، ووضع فى صندوق من الرصاص ميدالية من الذهب منقوش على احدى وجهيها رسم الإستحكامات وعلى الجهة الأخرى تاريخ المشروع فى وضع الأساس و وضع الصندوق فى حفرة من حجر بمقدار مقاسه وأعطى من تلك الميدالية الذهبية والفضية و البرنزية لمن حضروا الاحتفال تذكارا بهذا العمل المجيد وقد تمتع كل من حضر الوليمة والاحتفالية.

7441

و ولى محمد سعيد باشا والى مصر يوسف باشا محافظ السواحل السابق محافظا للقلعة فى 20 جماد الأخرة سنة 1271 هجريا.

الذى أشرف على بناء القلاع السعيدية هو المهندس العظيم الفرنسي جاليس بك الذى كلف من قبل محمد على باشا وابراهيم باشا ببناء والاشراف على بناء قلاع مصر على الطراز الفرنسي المتأثر بالطراز الايطالى ، حيث أن سعيد باشا كلف جاليس بك ببناء القلعة السعيدية ب القناطر الخيرية حيث صدر سعيد باشا الى سليم باشا ناظر الاشغال فى ديسمبر سنة 1854م "بتعيين الكولونيل جاليس بك باشمهندسا على الاستحكامات المصمم على اعمالها وانشائها فى فم البحر التى معنونة باسمنا" وقد وضع حجر اساس تلك القلعة فى 23 جمادى الأخرة 1271هـ / 12 مارس 1855م وانتهى البناء عام 1857م.

وكانت القلعة السعيدية للوالى محمد سعيد باشا من أهم الأماكن التى يجلس بها وكان يحتفل بعيد ميلاده داخل القلعة ويدعوا كل الأسرة الخديوية الكريمة وكبار رجال الدولة ويقيموا الاحتفالات الباذخة بداخلها والاستمتاع بالوقت بداخل القلعة، وكانت القلعة بها قباب لوحات جدارية فيها صور له وهو يمتطى جواده، ويوجد لوحات رخامية دعائية للوالى محمد سعيد باشا.

وفجاءة بعد موت الوالى سعيد باشا دب الحريق والخراب للطوابي السعيدية القديمة التى بناها سعيد باشا وذلك حدث فى ظروف غامضة وكانت القلاع السعيدية مليئة بالجنود السودانيين، وكان لهم نفوذ كبيرة واهتمام من قبل الوالى سعيد.

وقام الخديوى إسماعيل ببناء الطوابي الموجودة حاليا على مؤخرتى قنطرتى دمياط ورشيد، و وضع بها مدافع ولكن أقل تسليحا من تسليح القلاع السعيدية فى عهد الوالى سعيد، وفى نفس الوقت كان يوجد انحراف فى جسم قناطر رشيد وشروخ فى قناطر دمياط بسبب الفرش الضعيف للقناطر والبوابات التى تفتح أفقيا أثرت على جسم القناطر مما أدى إلى إزالة القناطر القديمة وبناء قناطر جديدة فى نفس مكان القناطر القديمة لتركيب بوابات رأسية لعيون القناطر الجديدة وهذه من ضمن إصلاحات الخديو إسماعيل.

فى نهاية المقال أقول أن الوالى سعيد باشا لم ينشيء من العمارات إلا القلعة السعيدية بالقناطر الخيرية، وأنشا جيشا خاصا بالاستحكامات بالقلعة السعيدية بنظام ورداء وأغذية خاصة، وجيشا عاما به جميع الأسلحة، وكان الغرض من القلعة السعيدية الدفاع عن القاهرة المحروسة، وأن الطوابى الموجودة حاليا من عهد الخديوى إسماعيل وليس الوالى سعيد.

أضف تعليق