اقترحت شركة أمريكية تصميم عربات قطارات كهربائية ذاتية القيادة، في محاولة لتحسين الكفاءة وخفض الانبعاثات في نظام سكة حديد الشحن.
وبحسب صحيفة ”الكونفيدينسيال“ الإسبانية في تقرير، فإن شركة ”Parallel Systems“ الأمريكية الناشئة التي أسسها ثلاثة مهندسين سابقين في ”سبيس إكس“ اقترحت نظاما جديدا سينهي الشكل الحالي ل قطارات الشحن التي تعمل من خلال قاطرة، واستبدالها بعربات فردية ذات محركات منفصلة.
وأكدت الشركة أن ”نظام العربات المستقلة الجديد، أكثر كفاءة من قطارات الشحن التقليدية الطويلة، وسيكون الطريقة الوحيدة التي ستتمكن من خلالها شبكات السكك الحديدية من منافسة أساطيل الشاحنات الجديدة الذاتية القيادة التي تعمل بالكهرباء أو الهيدروجين“.
وبحسب التقرير فإنه حتى الآن، ”تتميز قطارات الشحن بانخفاض تكلفة التشغيل مقارنة بشاحنات النقل، مع ما يقرب من أربعة أضعاف كفاءة الشاحنات في استهلاك الوقود“.
ولكن مع عربات السكك الحديدية الكهربائية الذاتية القيادة التي تقترحها Parallel Systems، فإن ”صناعة النقل مثل عصر قطارات الشحن العملاقة، التي يمكن أن يصل طولها إلى أكثر من 4.5 كيلومترات في الولايات المتحدة، يمكن أن تنتهي“.
وأشارت الصحيفة إلى أن ”هذا لا يعني فقط أن نظام قطارات الشحن لن يكون فعالا مقارنة بوحدات النقل الكهربائية الجديدة فحسب، ولكن أيضا لأن الوحدات أكثر فائدة في توزيع البضائع“.
”ويستغرق تجميع قطارات الشحن التقليدية عدة أيام تنتظر خلالها ”الحاويات“ في مراكز التوزيع، وكل ساعة يقضيها المنتج دون أن يتحرك، تسبب خسائر“، وفق المصدر ذاته.
وأضاف: ”تنتقل هذه القطارات مباشرة من نقطة إلى أخرى في كتلة، دون إمكانية أن تنتقل ”الحاويات“ إلى نقاط مختلفة على طول شبكة السكك الحديدية بحسب الضرورة، وهذا يحد من الحركة والكفاءة في توزيع البضائع، ما يؤدي بدوره إلى زيادة أوقات التسليم ويسبب مشاكل لوجستية“.
وقال الرئيس التنفيذي لـ ”Parallel Systems“، مات سولي إن ”تصميم السكك الحديدية له حدوده التشغيلية والاقتصادية، ولكن إذا تمكنت من كسر هذه الحواجز والسماح للسكك الحديدية بخدمة المزيد من هذه الأسواق، فهذه هي الفرصة“.