قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية بحلوان، عضو مجلس إدارة مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي، إن الملتقى الثقافي العلمي الأول ل مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء تحت عنوان: "صناعة التنجيم والأبراج بين العرف والشرع والفلك"، يهدف لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن اللغلط الدائر بين الفلك والتنجيم، موضحًا أن علوم الفلك لها أهمية كبيرة فى التفكر والتدبر في هذا الكون الفسيح.
وأكد القاضي - في كلمته اليوم الاحد- أن الملتقى يعد استكمالا للمسيرة التي قام بها قدماء المصريين وعلماء الأزهر لتوضيح العلوم الصحيحة لدحض الأكاذيب والشائعات التي يروجها المنجمون والدجالون بهدف تضليل الشباب الذي يعتمد على وسائل التواصل الحديثة في استسقاء معلوماته، مشددا على أهمية نشر ثقافة علوم الفلك لدى العامة والمتخصصين، وتدريب كوادر بشرية من العلماء لدحض الشائعات التي انتشرت في المجتمعات خاصة بعد انتشار فيروس كورونا وتداعياته.
ويناقش الملتقى عددا من المحاور المهمة منها تصحيح الانحرافات العقدية والفكرية والبدع العلمية والسلوكية والتطرف الفكري، والتواصل مع التراث والانفتاح على العصر وآلياته، حيث أن المقصود من تجديد الفكر والخطاب الديني هو إحياء وبعث معالم الدين العلمية والعملية بحفظ النصوص الصحيحة نقية، ونشأة الأبراج وظاهرة التنجيم وكثرة البرامج التلفزيونية على شاشات التليفزيون وتأثيرها على المجتمع والفارق بين المنجم والفلكي، رابعا: حقيقة التنجيم وأحكامه وموقف الشرع من الأبراج، والتأصيل العلمي لقضايا التنجيم والاعتقاد، والمعتقدات الفلكية وتأثيرها على الثقافات المختلفة.
يذكر أن مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي بمجمع البحوث الإسلامية قد تم إنشاؤه بموجب بروتكول تعاون بين مجمع البحوث الإسلامية وجامعة الأزهر مع وكالة الفضاء المصرية، بهدف استحداث ونقل علوم تكنولوجيا الفضاء وتوطينها وتطويرها وامتلاك القدرات الذاتية لبناء الأقمار الصناعية وإطلاقها من الأراضى المصرية وذلك فى إطار التعاون المشترك بين قطاعات الأزهر الشريف مع غيرها من مؤسسات الدولة المختلفة، خاصة ما يتعلق منها بجوانب علمية وتخصصية.