بعد عام على رحيلها..ماما عبلة الكحلاوى «حدوتة مصرية»

بعد عام على رحيلها..ماما عبلة الكحلاوى «حدوتة مصرية»عبلة الكحلاوي

منوعات24-1-2022 | 12:52

الدكتورة عبلة محمد مرسي عبد اللطيف الكحلاوي هى داعية إسلامية مصرية وابنة الفنان محمد الكحلاوي وإحدى رائدات العمل الخيري في مصر، وُلدت في 15 ديسمبر 1948 بحي الزمالك بالقاهرة، وأطلق عليها ماما عبلة أو أيقونة الداعيات السيدات، التحقت بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، تنفيذا لرغبة والدها، وتوفيت بأحد المستشفيات عن عمر ناهز 72 عاما، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد.

فقد تخصصت في الشريعة الإسلامية، حيث حصلت على الماجستير عام 1974 في الفقه المقارن، ثم على الدكتوراه عام 1978 في التخصص ذاته. كانت أستاذة الفقه في كلية الدراسات الإسلامية والعربية- بنات بجامعة الأزهر، كما شغلت منصب عمادة الكلية ذاتها. وفي عام 1979 تولت رئاسة قسم الشريعة في كلية التربية في مكة المكرمة.


ومن فوق منبر الجامعة، بدأت عبلة الكحلاوى طريقها في مجال التربية للبنات في مكة المكرمة، لتعلن طرق التفقه في الدين، وتضع أيدي الفتيات على أمهات الكتب ومخازن علوم الشريعة، متأسية بالآية الكريمة التي تقول «للذين أحسنوا الحسنى وزيادة».
اتجهت عبلة إلى الكعبة المشرفة لتلقي دروسا يومية بعد صلاة المغرب للسيدات، وقد استمرت هذه الدروس منذ عام 1987 إلى 1989 إذ كانت تستقبل هناك مسلمات من سائر أنحاء العالم.


وبعد عودتها إلى القاهرة بدأت في إلقاء دروس يومية للسيدات في مسجد والدها الكحلاوي في البساتين، وركزت في محاضراتها على إبراز الجوانب الحضارية للإسلام، بجانب شرح النصوص الدينية والإجابة عن التساؤلات الفقهية.


طلبت منها السيدة ياسمين الخيام، أن تلقي دروسا دينية للفنانات المحجبات في مسجد والدها الشيخ محمود خليل الحصري بمحافظة 6 أكتوبر فرحبت بذلك، وكان من بين هؤلاء الفنانات نورا وعفاف شعيب وشمس البارودي وشهيرة. كما كُلفت بإلقاء دروس دينية في الجامع الأزهر، ولها درس أسبوعي في بيت الحمد في مسجد المقطم أيضا.


لم تكتفى بهذا بل أسست الدكتورة عبلة الكحلاوي جمعية خيرية في المقطم لرعاية الأطفال الأيتام ومرضى السرطان وكبار السن من مرضى الزهايمر، تحت اسم جمعية الباقيات الصالحات، بالإضافة لمجمع حمل الاسم نفسه في المقطم.


وقدمت العديد من البرامج الدينية والمُحاضرات الدعوية في القنوات الفضائية المصرية والعربية حيث تركت بصمة مُميزة لدى الكثيرين، واتسم أسلوبها بالبساطة والبعد عن التعقيد في توجيه النصيحة بهدف حل مشاكل الآلاف بما يتوافق مع التعاليم الإسلامية، ولذلك عُدت إحدى أكبر الدُعاة في الوسط الدعوي النسائي.
وألفت عدة كتب وإصدارات تتناول عددًا من القضايا الفقهية والدينية منها: «مسافر بلا طريق»، «البنوة والأبوة»، «بنوك اللبن: شبهات حول بنوك اللبن»، «الخلع دواء ما لا دواء له: دراسة فقهية مقارنة»، «سلسلة كتب فقه النساء: قضايا المرأة في الحج والعمرة.

أضف تعليق