محمود عبد الشكور عن أصحاب ولا أعز: «فيه ناس شافت الفيلم على طريقة محمود المليجي»

محمود عبد الشكور عن أصحاب ولا أعز: «فيه ناس شافت الفيلم على طريقة محمود المليجي»محمود عبد الشكور

ثقافة وفنون24-1-2022 | 15:00

مازال الحديث مستمر حول فيلم "أصحاب ولا أعز"، الذي أحدث ضجة كبيرة من الساعات الأولي من عرضه علي منصة Netflix، وأدلى العديد من النقاد بآرائهم حول هذا الفيلم، وحول مشاهدة وأبطاله، وآخرهم الناقد الصحفي محمود عبد الشكور، حيث كتب منشور عبر صفحته الشخصية بـ موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك".

فقال عبد الشكور: "طيب .. ممكن نصنف اللي قالوا رأيهم في فيلم " أصحاب ولا أعز" الى عدة فئات تكشف في حقيقتها حال المجتمع نفسه: الفئة الأولى: اللي بيزيطوا مع أي حاجة، وهؤلاء يفتون في كل الموضوعات، دون أن يتوقفوا للمشاهدة والقراءة والفهم، دول بتوع أراء "التيك أواي"، ودول كان مكانهم زمان ع القهوة، بس انتقلوا الآن للفضائيات وللنت".

وتابع محمود: "النوع التاني: ناس انزعجت واتصدمت فعلا ، لأن الفيلم كما سمعوا أو شاهدوا يقدم عالما مغايرا عما ألفوه، ودول مش واخدين بالهم إن الفيلم تم عرضه في قناة لا تجبر أحدا على الإشتراك فيها، وليست ملزمة بالتعبير عن أفكارك، وإذا كنت مش عاجبك الأفكار ولا الأفلام فلا تشترك، أو اشترك وغيّر القناة لو جاء فيلم ما، العالم كله صار مثل حجرة واحدة، ولازم نفهم أن هناك من يفكرون بطريقة أخرى، حتى لو كانت صادمة أو مغايرة.


النوع الثالث: من لا يفرقون بين الدور والممثل، على طريقة مشاهدي أفلام زمان، اللي كانوا بيشتموا محمود المليجي في الصالة، لأنه دمر حياة البطل والبطلة، ومن هذه الفئة من يريدون للممثلة أو الممثل أن يقدم أدوارا بعينها، لأنهم رسموا له صورة محددة، لا يريدون أن يخرج عنها، وده على فكرة في العالم كله، يعني لما ميج رايان عملت أدوار فيها جرأة، غضب منها المعجبون، لأنها ذات وجه ملائكي، وهناك معجبات لا تردن مثلا أن يتزوج نجمهن وفتى أحلامهن المفضل، ودي مشكلة في فهم معنى التمثيل والتشخيص، ومرتبطة عموما بالثقافة الفنية، وبالثقافة عموما، وبحكاية خروج الفن أصلا من المدارس ومن التعليم عندنا".

وأضاف: "النوع الثالث: يمثله أولياء أمور بنات وأولاد عندهم قلق حقيقي على أبنائهم، ومش عارفين يسيطروا على أي حاجة في زمن السماء المفتوحة، وهؤلاء تعترف القنوات ودور العرض بقلقهم، لذلك يوضع تصنيف للفيلم، لأنه لا يوجد فيلم تشاهده كل الفئات العمرية، والعبارة المكتوبة قبل عرض الفيلم، أو على الأفيش، بتحذر قبل المشاهدة، بس فكرة المنع تماما مستحيلة، يبقى عليك أنت أن توجه وتربي ابنك، بس عند سن معينة لازم هوة اللي هياخد القرار، يتفرج أو ما يتفرجش، انت بتربيه عشان يواجه العالم وفق تربيته، مش عشان يهرب منه ويستخبى".

وأستكمل: "النوع الرابع: وهو الأخطر اللي بيهاجم الفيلم ومنى زكي وأحمد حلمي مستهدفا الفن نفسه، أو بمعني أدق الفن اللي مش ماشي ع الكتالوج اللى هوة عمله، بحيث يمكن استخدامه لصالح أفكاره هو، هؤلاء يعملون بمنطق : "إذا لم تستطع أن تستخدم هذا السلاح الخطير، فلابد أن تدمره، ولابد أن تدمر سمعة العاملين به"، وهذه الفئة تعمل بشكل ممنهج تماما، وتوزع الأدوار، ومرتبطة بالتأكيد بالتيارات الدينية المتشددة، والتي تعمل بنظام وبدون كلل أو ملل في كل طبقات المجتمع، منذ السبعينيات وحتى اليوم".

وأختتم قائلاً: "النوع الخامس: وهم من يتناولون العمل فنيا وجماليا، وهؤلاء لا يسمع أحد صوتهم، لأنه كله على كله، ولما تشوفه قوّله، والحكاية خلطبيطة، وما حدش فاهم إيه اللي بيحصل أصلا".

أضف تعليق