«تحيا مصر»: محور دعم التعليم والتدريب يحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية

«تحيا مصر»: محور دعم التعليم والتدريب يحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر تامر عبدالفتاح

مصر24-1-2022 | 15:02

قال المدير التنفيذي ل صندوق تحيا مصر تامر عبدالفتاح، إن محور دعم التعليم والتدريب يحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية، لاسيما في مرحلة التعليم الجامعي والبحث العلمي، مشيرا إلى أن الصندوق يشارك في جهود الدولة المبذولة لتطوير منظومة التعليم.

وأضاف عبد الفتاح - في بيان للصندوق اليوم الاثنين؛ بمناسبة اليوم الدولي للتعليم الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة ويوافق 24 يناير من كل عام - أنه يتم تطوير منظومة التعليم من خلال رفع كفاءة المنشآت التعليمية وزيادتها في المناطق التي تعاني عجزا في عدد المدارس أو كثافات عالية داخل الفصول الدراسية، فضلا عن تطوير مهارات المعلمين، ودعم مؤسسات البحث العلمي وإتاحة فرص التعليم الجامعي في الجامعات الأهلية للطلبة المتفوقين.

وأوضح أن الصندوق جهز خلال الفترة الماضية 3 معامل مهارات بكليات الطب بجامعات (عين شمس، والقاهرة، والإسكندرية) بتكلفة 23.5 مليون جنيه، ضمن مبادرة أطلقها بعنوان (بالعلم نستطيع) بالشراكة مع مجموعة بيت الخبرة، ليتم تدريب الطلاب في مرحلة البكالوريوس وما بعد التخرج من خلال أنظمة محاكاة لحالات طبية صعبة يتعامل معها المتدرب من خلال تقنيات تكنولوجية على أعلى مستوى؛ لتقليل الأخطاء الطبية واحترام آدمية المريض.

وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كلف الصندوق بتحمل تكاليف منحة 100 طالب من أوائل الثانوية العامة بالجامعات الأهلية الجديدة التي تم إنشاؤها بالتوأمة مع الجامعات الدولية، لافتًا إلى مواكبة كافة المستجدات العلمية والتكنولوجية، حيث واصل صندوق تحيا مصر دعم العملية التعليمية من خلال فتح حساب فرعي باسم جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا بكافة البنوك المصرية لاستكمال احتياجات الجامعة.

وأكد أن مرحلة التعليم ما قبل الجامعي حظيت خلال الفترة الماضية بنصيب كبير من جهود الصندوق، فتم رفع كفاءة 9 منشآت تعليمية بمراحل التعليم المختلفة بقرى (عرب بخواج - الشيخ زين الدين - السوالم) بمركز طهطا بمحافظة سوهاج ضمن أنشطة الصندوق بالمشروع القومي لتطوير الريف (حياة كريمة)، وتم تجهيز المدارس بأحدث الوسائل التعليمية والتكنولوجية بالإضافة إلى الملاعب و معامل العلوم والمسرح، لتوفير بيئة تعليم جيدة لطلاب الصعيد.

ولفت إلى أنه تم تطوير البنية التحتية والمرافق التعليمية لعشر قرى إضافية في صعيد مصر تخدم 75 ألف مواطن خلال عام 2017، موضحا حرص الصندوق على توزيع الحقائب والأدوات المدرسية في بداية كل عام دراسي على أبناء الأسر الأولى بالرعاية بمختلف المحافظات ضمن قوافل الحماية الاجتماعية.

وعلى مستوى رعاية صحة التلاميذ لتأثيرها الكبير على مستوى التحصيل الدراسي، تابع أن الصندوق نفذ المبادرة الرئاسية (نور حياة) لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية بالمدارس الحكومية وتوفير النظارات الطبية مجانًا، ومشاركة أولياء الأمور للوضع الصحي للتلميذ لضمان متابعة حالة الطفل وعدم تأثر فرصته بالتعليم بحالته الصحية، حيث قدمت المبادرة خدمتها لنحو مليون تلميذ حتى الآن.
وقال إن جهود تعليم الكبار لاقت مشاركة من الصندوق من خلال تنظيم فصول محو أمية بحي الأسمرات، لتوفير فرصة التعليم للأهالي المنقولين من المناطق غير المخططة والمهددة للحياة إلى حي الأسمرات، بما يمكنهم من الحصول على فرصة عمل.. أما على مستوى التدريب الفني دعم الصندوق أيضا مركز التدريب المهني بحي الأسمرات بالشراكة مع عدد من الشراكات العالمية وبالتنسيق مع مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني.
وأوضح المدير التنفيذي للصندوق أنه سيتم الانتهاء قريبا من تطوير وبناء 3 منشآت تعليمية جديدة ضمن مشروع تطوير قرية سيدي عبدالرحمن بمركز العلمين بمحافظة مطروح، وذلك في شراكة استراتيجية مع وزارة التربية والتعليم وشركة إعمار مصر.

يُشار إلى أن التعليم حق من حقوق الإنسان وصالح عام ومسؤولية عامة، لذلك أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 24 يناير يوما دوليا للتعليم تحتفي به الحكومات والمؤسسات لإثراء العملية التعليمية، وإتاحة الفرصة لمناقشة التحديات والطموحات في مجال تطوير التعليم.

وأوضحت دراسات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" أن هناك 258 مليون طفل وشاب غير ملتحقين بالمدارس، ونحو 617 مليون طفل ومراهق بالعالم لا يستطيعون القراءة والكتابة والقيام بعمليات الحساب الأساسية.. ودعت "اليونسكو" إلى ضرورة تعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، لكسر دائرة الفقر التي من شأنها تخلّف ملايين الأطفال والشباب والكبار عن الركْب العالمي.

وفي هذا الإطار تبذل الدولة المصرية جهودا كبيرة لتطوير منظومة التعليم في مصر وتحسين أحوال المعلمين، بالإضافة للتوسع في إنشاء المدارس والجامعات بمختلف أنواعها لتعزيز فرص التعليم بجودة عالية، فضلا عن إتاحة الفرصة للمجتمع المدني للمشاركة في هذه الجهود.

أضف تعليق