أعلن الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، أن الحلف رفض في رده على المقترحات الأمنية الروسية تلبية المطالب بعدم توسعه شرقا.
وقال ستولتنبيرغ، خلال مؤتمر صحفي عقده للإعلان عن تسليم الحلف رده على المقترحات الأمنية الروسية: "لن نقدم تنازلات في المبادئ التي يستند إليها أمننا على مدار العقود. ندعم حق كل دولة في القيام بخيارها السيادي".
وأضاف ستولتنبيرغ: "نحترم قرار جورجيا وأوكرانيا الراغبتين في أن تصبحا عضوين في الحلف وكذلك حق الدول مثل السويد وفنلندا التي تريد البقاء كشريكين قريبين".
وذكر أن الناتو اقترح على روسيا إجراء حوار حول إعادة الاتصالات الثنائية والأمن الأوروبي وأوكرانيا وخفض مخاطر اندلاع النزاعات والسيطرة على الأسلحة.
وشدد الأمين العام للناتو: "نحن الآن نمد اليد ل روسيا مرة أخرى سعيا لمسار حوار وإيجاد حل سياسي... لكن بالتأكيد فيما نأمل بحل جيد ونسعى إليه من أجل خفض للتصعيد، فنحن أيضا مستعدون للأسوأ".
وسبق أن تقدمت روسيا يوم 17 ديسمبر الماضي بمشروعي اتفاقين مع الولايات المتحدة والناتو حول ملف الضمانات الأمنية الذي أصبح في صلب سلسلة محادثات أجراها الجانبان خلال الأسابيع الأخيرة.
وتشمل هذه القضايا، حسب وزارة الدفاع الروسية، أولا "ضمانات لعدم توسع الناتو شرقا على حساب أوكرانيا وأي دول أخرى"، وثانيا "تحمل التزامات بعدم نشر الصواريخ الأمريكية الجديدة متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا، لأن نصب مثل هذه الأسلحة يمكن أن يؤدي إلى تدهور جذري للأوضاع الأمنية في القارة".
وثالثا ترتكز المقترحات الروسية، حسب الوزارة، على "الحد من الأنشطة العسكرية في أوروبا واستبعاد زيادة ما يسمى بمجموعات قوات المرابطة الأمامية".
ويأتي ذلك على خلفية توتر متصاعد بين روسيا والغرب وسط ادعاءاته المتكررة حول استعداد الحكومة الروسية لشن عملية غزو محتملة لأوكرانيا.
وأكدت روسيا مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية ضد أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة، والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي ل روسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة كونه يهدد الأمن القومي الروسي.