أعلنت روسيا أن اجتماع "رباعية نورماندي" حول تسوية النزاع في دونباس ب شرق أوكرانيا اتفق على أن التزام طرفي النزاع بوقف إطلاق النار يجب أن يكون غير مشروط.
وقال رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات "رباعية نورماندي"، نائب رئيس إدارة الكرملين دميتري كوزاك، في ختام اجتماع المستشارين السياسيين للرباعية في باريس، إن الحديث "لم يكن سهلا، لكنه كان ربما الأول من نوعه لاستعراض كافة المشاكل المتعلقة بتنفيذ اتفاقيات مينسك".
وأشار إلى أن المهمة الرئيسية هي تجاوز الخلافات بشأن تنفيذ الاتفاقات. وقال: "كان هناك إجماع، وهذا اختراق جديد، على أنه ما دامت هناك خلافات بشأن قراءة اتفاقيات مينسك وتنفيذها وتتابع الخطوات، لن تكون رباعية نورماندي قادرة على المساعدة في تسوية النزاع".
وتابع أن "المهمة الرئيسية هي التوصل إلى فهم مشترك لجميع بنود اتفاقيات مينسك في ما يخص الشروط السياسية للتسوية ووقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية".
الالتزام بوقف إطلاق النار
وأكد كوزاك: "اتفقنا على أنه بغض النظر عن الخلافات بشأن اتفاقيات مينسك، القائمة بين أوكرانيا وممثلي مناطق مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، يجب الالتزام بوقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه في 22 يوليو عام 2020 بشكل غير مشروط".
وأشار إلى "تحقيق تقارب في المواقف" بهدف صياغة توصيات بشأن عملية مينسك التفاوضية، لتكون لدى أوكرانيا وممثلي دونباس ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا توصيات محددة بشأن التسوية.
وأضاف أنه لم يتم التوصل إلى الإجماع بشأن المقترحات التي قدمتها دونيتسك ولوغانسك.
وأعرب كوزاك عن معارضة موسكو لتوريدات السلاح ل أوكرانيا من قبل الدول الغربية. وقال بهذا الصدد: "إذا قبل الموقف بأنه يمكن تسليح طرف واحد وممنوع تسليح الطرف الآخر، فهذا يتعارض مع اتفاقيات مينسك، لأنها تنص على تسوية سلمية للنزاع".
وتابع: "وإذا كان من الممكن تسليح طرف واحد في النزاع... فهذا ليس حلا سلميا بل تضييق الخناق عسكريا على طرف واحد من قبل الآخر".
وأكد كوزاك رفض موسكو للمناورات العسكرية للناتو بالقرب من الحدود الروسية، مشيرا إلى أنها لا علاقة لها بأمن أوكرانيا.
وذكر المفاوض الروسي أن الجولة المقبلة من المفاوضات على مستوى المستشارين السياسيين في إطار رباعية نورماندي، التي تضم روسيا و أوكرانيا وألمانيا وفرنسا، ستجري في برلين بعد أسبوعين.