قال مجمع البحوث الإسلامية، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، إن السواك من السنن النبوية الثابتة التى ورد فى فضلها والحث عليها أحاديث كثيرة: منها ما روى البخارى عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: "لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِى أَوْ عَلَى النَّاسِ لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلاةٍ".
وأوضح البحوث الإسلامية، أن ما روى النسائى عن عائشة رضى الله عنها أن النبى ﷺ قال: "السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ"، فهذه الأحاديث تشمل كلَّ آلةٍ يتم بها تنظيف الأسنان، إذا تحقَّق بها المقصود، ونوى السنة بذلك، وسواء تم ذلك بعود الأراك، أو عود الزيتون، أو النخيل أو فرشاة الأسنان حيث يتحقق بها دَلْك الأسنان وتنظيفها.
أضافت البحوث الإسلامية أنه يدل على ذلك:
1- أن كلمة "السواك" فى أصل معناها اللغوى تطلق على عملية "دلك الأسنان" بغض النظر عن الآلة التى تستعمل فى ذلك، كما نص على ذلك ابن الأثير و غيره.
2- أن النبى ﷺ لم يقتصرعلى "عود الأراك" بل كان يتسوك به – وهو الغالب – وبغيره أيضا، كما رواه البخارى عن عائشة فى استعماله ﷺ سواكًا من الجريد.
3- أن النبى ﷺ عندما أمر ب السواك لم يحدد لأصحابه شجرة معينة تؤخذ منه، وكانت العرب تستاك بأشياء كثيرة، و لذا قال الفقهاء به: قال ابن عبد البر الفقيه المالكى: "وَكَانَ سِوَاكُ الْقَوْمِ : الْأَرَاكَ ، وَالْبَشَامَ، وَكُلَّ مَا يَجْلُو الْأَسْنَانَ وَلَا يُؤْذِيهَا وَيُطَيِّبُ نَكْهَةَ الفم : فجائز الاستنان به"، كذلك قال النووى: "وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَسْتَاكَ بِعُودٍ من أراك، وبأى شئ اسْتَاكَ، مِمَّا يُزِيلُ التَّغَيُّرَ : حَصَلَ السِّوَاكُ، كَالْخِرْقَةِ الْخَشِنَةِ"، ولم يقل أحد من أهل العلم، فيما نعلم، إن السواك قاصر على "عود الأراك".