2022 عام المجتمع المدني

2022 عام المجتمع المدنيدكتور يحيى هاشم

الرأى30-1-2022 | 11:03

نتأكد يوم بعد يوم من نجاح الإستراتيجية الإنسانية التي ينتهجها الرئيس عبد الفتاح السيسي في إعادة بناء الشخصة المصرية و خلق مواطن مصري قادر على مواجهة تحديات الحاضر و تخطي صعاب المستقبل مستندا على آليات التنمية البشرية الحديثة داعما المجتمع المدني لكي ينطلق في أدائه من أجل تمكين المواطن المصري من إنسانيته و أن يكون دائما الإنسان المصري هو في مقدمة الأولويات للدولة المصرية .

نعم نعيش عقدا إجتماعيا جديدا يبشر بكل الخير و ينير لنا الطريق نحو المستقبل نحظى فيه بكل الدعم من رئيس الجمهورية شخصيا للدفع بالعمل المجتمعي المدني الواعي الوطني المخلص لكي يكون القاطرة التي تجذب المجتمع نحو التقدم و التنمية من خلال العمل المجتمعي المتشعب في كافة مناحي الحياة ملبيا إحتياجات المواطنين .
ولكن علينا أن نستفيد من هذا الدعم الرئاسي لكي نقدم نماذج إبتكارية إبداعية جديدة في العمل المدني المجتمعي بعيدا عن الشكل التقليدي الذي لم يحقق لنا ما كنا نحلم به تجاة كافة الفئات المجتمعية المختلفة التي تحتاج منا إلى المساعدة و الدعم و التمكين فإن البعد عن التقليد و الأنشطة النمطية لمنظمات المجتمع المدني هو ما نحلم بتحقيقه في 2022 لكي نحقق قيمة مضافة حقيقية للمجتمع تنمي القدرات و ترعى المهارات و تستثمر إستثمارا أمثل في البشر من أجل مصر المستقبل التي نحلم بها جميعا .

فهناك العديد من الفئات المجتمعية التي تحتاج إلى المزيد من الدعم و التمكين و تنتظر المزيد من المزايا التي تساعدها في الدمج و التمكين المجتمعي و على سبيل المثال و ليس الحصر نجد مرضى الفشل الكلوي الذين يعيشون على الإستصفاء الدموي ( الغسيل الكلوي ) ثلاث مرات أسبوعيا طول العمر و كذلك مرضى التوحد و رعاية السجينات بعد الخروج من السجن و كذلك المكفوفين و الصم و البكم و فئة الأقزام و أبناء المطلقات و الأيتام سواء كانوا في دور الرعاية أو يعيشون حياة طبيعية مع أسرهم بعد وفاة أحد الوالدين أو كليهما و كذلك ثقافة العمل التطوعي فلازال أمامنا الكثير و الكثير من العمل المجتمعي الشاق لكي نخلق مظلة حماية مجتمعية شاملة تشبع الإحتياجات و تحقق الأحلام و تساعدنا في تعزيز روح الولاء و الإنتماء لدى كافة فئات المجتمع .

وعلينا أيضا أن نستفيد من طموحات الدولة في إستراتيجيتها نحو الرقمنة لنجعلها إحدى أهم آليات تطوير العمل المجتمعي المدني في 2022 بأن يكون لكل منظمات المجتمع المدني آلية واضحة للتعامل الإلكتروني مع المواطنين لتسهيل تقديمهم للحصول على الخدمات المتاحة و تحقيق الراحة لهم من عناء الإنتفال و التزاحم في طوابير و لا سيما أننا لا نزال نواجه جائحة كورونا و تطوراتها حفاظا عليهم و دعما لهم .

إن العمل المجتمعي المدني لا تنتهي طموحاته و أحلامه و لذا علينا أن ننظر إلية نظرة تتوافق مع مصر المستقبل و الجمهورية الجديدة حتى نقدم قيمة مضافة حقيقية تنفع المجتمع و تساعدنا في تحقيق خطط التنمية الطموحة التي تستهدفها الدولة المصرية لكي تحيا مصر قوية لا تنكسر أبدا و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت و في كل حين .

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة