قال الشيخ خالد الجندى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن وقت غزوة أحد الصحابة جاء إليهم حالة من حالات النعاس، وهو توقيت غريب جدا أن واحد ينام فى ذلك الوقت، حيث أنها تعد هزيمة شديدة، حيث أن النوم هنا فى توقيته الملائم جدا، وأنه فى العموم الذى يتعرض إلى صدمة عصبية نجد أن الأطباء يعطون له منوم حتى ينام، حتى يستطيع الجهاز العصبى أن يمتص الصدمة العصبية التى تعرض لها.
وأضاف أننا نحتاج الآن أن نكون مع المدرسة النفسية فى القرآن الكريم أكثر من أى وقت مضى، حيث قال الله تعالى فى أيته الكريمة فى سورة آل عمران عندما من الله على المؤمنين بأن أنزل عليهم حالة من الهدوء والأمان والسكينة بعد هزيمة نكراء فى غزوة أحد، حيث قال الله تعالى "ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم"، إذًا القرآن الكريم قسم الناس إلى مستويين، وهم مستوى ناس تسعى إلى الصالح العام، وآخرين لا يهمهم إلا أنفسهم فقط، وهؤلاء لن يرزقهم الله بالأمن والأمان.
وقال الجندي إن الذين يهتمون بأنفسهم فقط موجودون فى مجتمعنا، وأن السبب الذى نزلت الآية بشأنه لغزوة أحد، ولكن العبرة إن اللفظ شامل إلى يوم القيامة، لأن القرآن باقى إلى يوم القيامة، لأنه الدستور الذى نؤمن به ولابد أن نعمل به.
وأضاف، في حديثه، أن اختبار الله للمسلم في الدنيا هو وقوع الابتلاءات ولكن ما يتعرض له أهل الكفر والذين يسعون في الأرض فسادًا ما هو إلا جزاء من جنس عملهم، ولهذا لا يجب الشماتة في المسلم لأن ما يتعرض له هو ابتلاء واختبار من الله سبحانه وتعالى وليس بيده.