أعلن المعهد الوطني الفرنسي السمعي البصري أنه بصدد نشر وثائق تاريخية وشهادات حية تتعلق ب الثورة الجزائرية عملا بتوصيات المؤرخ بنجامان ستورا، وتوجيه من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
بوقالت المؤسسة الفرنسية إنها ستبدأ مطلع مارس المقبل نشر 180 ساعة من المقابلات مع المدنيين والمقاتلين من كلا الجانبين الذين شهدوا أحداث الحرب في الجزائر، وذلك عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت.
وتأتي هذه الخطوة بمناسبة الذكرى الستين لتوقيع اتفاقيات إيفيان في 18 مارس 1962، التي رسمت انتهاء الحرب الجزائرية، وتحاول السلطات الفرنسية من خلال معهد السمعي البصري، وعبر هذه المبادرة "الوصول إلى مجموعة متنوعة من الجماهير والأجيال"، وفق ما جاء على لسان مسؤولة المعهد.
وكان تقرير بنجامان ستورا قد تضمن مقترحا بـ"إحراز تقدم في المسائل المتعلقة بالأرشيفات، بهدف نقل بعضها من فرنسا إلى الجزائر، والسماح للباحثين من البلدين بالإطلاع على الأرشيفات الفرنسية والجزائرية، وتسريع مسار رفع السرية عن الوثائق".
ووفق مدير المؤسسة الفرنسية أنييس شوفو، فإن الشهود على "حرب الجزائر"، لم يتم سماع شهاداتهم على هذا النحو من قبل.