حب إلى درجة الجنون.. مجانين أم كلثوم

حب إلى درجة الجنون.. مجانين أم كلثومأم كلثوم

ثقافة وفنون3-2-2022 | 08:42

صوت استطاع أن يأسر الملايين من المعجبين، امتلكت القوب بصوتها النادر، علاقات حب استثنائية وصلت إلي حد الجنون, لُقبت بـ سيدة الغناء العربى، وكوكب الشرق، الست، شمس الأصيل، إنها أم كلثوم.

ترصد «بوابة دار المعارف»، أشهر مجانين أم كلثوم.

الشاعر أحمد رامي

حب أحمد رامي لـ أم كلثوم مثال الحب النقي الأصيل الذي عاش أكثر من نصف قرن في قلب رجل، فى ستينيات القرن العشرين جاء المصور الأمريكى«هوارد سو شورك»، إلى القاهرة فى مهمة خاصة، وهى التقاط صور خاصة لجمهور أم كلثوم، المصور المحترف، فكيف يستطيع وسط هذا الزحام الفظيع أن يصطاد بكاميرته لقطات معبرة، وما أن وقعت عيناه على هذا الرجل الجالس فى ركن من المسرح وكأنه فى صلاة خاصة حتى أدرك أنه أمام صيد ثمين، ولم يكن الرجل سوى واحد من مهووسيها الكبار، وكانت لقطاته للشاعر الكبير أحمد رامى العاشق وهو غائب عن الدنيا مع صوت محببته.

أصيب رامي بحالة من الاكتئاب الشديد بعد وفاة محبوبته، ورفض أن يكتب أي شي بعد رحيلها حتى توفي و لحق بها بعد وفتها بست سنوات مخلدا أخر إنتاجه مزينا بأسمها بعد أن قدم لكوكب الشرق أكثر من مائتي أغنية من أروع ما غنت.

سعيد الطحان.. مهووس أم كلثوم

لُقب بمجنون سوما، صاحب المقولة الشهيرة التى خلدها التاريخ «عظمة يا ست»، كان سعيد الطحان تاجرًا يمتلك عددًا من المزارع والمطاحن والمصانع، إعتاد على حضور حفلات أم كلثوم.

وصل هوس سعيد بـأم إلي حد الجنون التى جعلته يترك أمواله تسرق دون أن يشعر، ففى أحد المرات كان يحمل شيكاً بمبلغ 30 جنيه مصرى وهو من المبالغ الكبيرة آنذاك، وأثناء سيرة بالطريق إستمع لصوت كوكب الشرق يأتى من أحد المقاهى الشعبية ليوقف السيارة بمنتصف الطريق ويتبع صوت الراديو حتى يصل إليه ويسقط منه الشيك ويسرق وتحفظ سيارته التى إقتادتها الشرطة للحجز لأنه تركها بمنتصف الطريق وذهب، عرف بهوسه الشديد بأم كلثوم، ولقب بعدد من الألقاب منها:

مجنون سوما، مهووس أم كلثوم، مجنون أم كلثوم، وكان يقول أنه يشعر أنه يجلس في الصالة بمفرده، وأن أم كلثوم تغني له وحده.

ساحر النغم

منحها القصبجى ساحر النغم عصارة موهبته، آمن بموهبتها منذ أن كانت مجرد مطربة صاعدة تتحسس طريقها فى القاهرة وتبحث لها عن مكان وسط العمالقة، أسس لها أول تخت شرقى حديث بعد سنوات كانت تعتمد فيها على فرقة بدائية لا تليق بصوتها، الصوت الذى سحره ووقع فى غرام صاحبته، ووجد نفسه منجذبا إليها بقوة غامضة أسرة مسلوب الارادة.

ضحى القصبجى بكل شيء ليكون إلى جوارها، كان يجلس وراءها فى حفلاتها يقود الموسيقيين وينزف موهبته على عوده، راضيا بأن يكون خلفها وهو المجدد العظيم، لحن لها «فرائد»، كانت نقلة كبيرة فى مشوارها وسببا مهما فى شعبيتها ووصولها إلى القمة، وما زال لحنه المتفرد يشهد له بالعبقرية والموهبة الاستثنائية.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2