أكدت سلطنة عُمان قناعتها بأن تشجيع قيم الحوار السلمي، والتضامن يعزز من الشراكات ويسهم في إنجاحها، موضحة أهمية التعاون الدولي وتعددية الأطراف لتحقيق وتسريع الأجندة العالمية 2030 والاستجابة إلى احتياجات وتطلعات الدول وسدّ الفجوات بين البلدان المتقدمة والنامية.
جاء ذلك خلال كلمة السلطنة التي ألقاها المستشار أحمد بن داوود الزدجالي نائب مندوب سلطنة عُمان الدائم لدى الأمم المتحدة، أمام منتدى الشراكات التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة بنيويورك، في إطار عضويتها بالمجلس للفترة 2022/2024، اليوم الخميس، وفقا لوكالة الأنباء العمانية.
ورحبت السلطنة بتسليط المنتدى الضوء على مواضيع إنمائية جوهرية في ظل جائحة كورونا، بما فيها الحصول على اللقاحات وتوفير الحماية الصحية والاجتماعية، وتقليص الفجوات بين الدول وتمويل التنمية، مشيرا إلى أهمية بناء شراكات استراتيجية على الصعيد الوطني والإقليمي والعالمي، حيث إنها لا تقتصر على توفير الدعم المالي، بل تمكن كذلك من بناء القدرات وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات والتجارب الدولية وتطبيقها على المستويات المحلية من أجل تسريع تحقيق أجندة 2030، لافتا إلى ضرورة تحديد آليات ومناهج عمل توفر بيئة جاذبة للشراكات، من أجل أداء أكثر فاعلية وتعاون مستدام وفاعل يتجنب ازدواجية الجهود المبذولة.
وقال إن السلطنة تفخر بالنهج التشاركي الذي تم اعتماده لبلورة خطتنا الإنمائية الوطنية "رؤية عُمان 2040"، وبالتزام من كافة أطياف المجتمع العُماني، بما فيها المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني، في تنفيذ هذه الرؤية والتي تشمل محاور ذات أهمية وطنية وعالمية مثل تعزيز التعليم وتسخير العلم والابتكار وتوفير حماية اجتماعية وصحية لجميع فئات المجتمع، والتصدي لآثار تغير المناخ وتمكين المرأة والشباب، والعمل على ضمان الاستدامة المالية، كما أنها تعمل على تحسين أدائها الاقتصادي والمالي في ظل الجائحة الحالية، وذلك من خلال إشراك القطاع الخاص كمحرك أساسي للاقتصاد، وتمكين الشباب وتوفير فرص العمل لهم، إضافة إلى تشجيع ريادة الأعمال، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وترويج فرص الاستثمار.