قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن من مصلحة روسيا أن تعيد بناء الثقة في علاقتها مع أوروبا.
وأوضحت فون دير لاين - في عدة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" - إن " الاقتصاد الروسي يعتمد على بُعد واحد، فإن ثلثي عائدات روسيا تأتي من بيع الغاز والنفط وثلثي تلك المنتجات تأتي إلى أوروبا، ونرى حاليا العديد من الموردين الآخرين الذين يريدون ملئ مكان روسيا، ولذلك فإن من مصلحة روسيا أن تعيد بناء الثقة في علاقتها مع أوروبا".
وأكدت أن الوضع خطير للغاية فيما يخص العلاقات مع روسيا، معربة عن تمنيها في الوصول إلى حل دبلوماسي وكذلك الاستعداد حال فشل السبيل الدبلوماسي، مشيرة إلى أن أي تصعيد عسكري إضافي من جانب روسيا سيكون له عواقب وخيمة.
وأضافت "من الواضح تمامًا أن روسيا تمارس ضغوطا عسكرية على أوكرانيا وتستخدم ورقة إمدادت الغاز للضغط علينا"، موضحة أن الاتحاد الأوروبي أولى اهتماما بإعداد عقوبات اقتصادية ومالية بالتنسيق مع الدول الأعضاء في الاتحاد، مؤكدة أن بروكسل أعدت مجموعة قوية من العقوبات، تتراوح من تقييد الوصول إلى رأس المال الأجنبي، إلى ضوابط تصدير السلع التقنية، ما سيجعل الاقتصاد الروسي أكثر هشاشة.
وخلصت إلى القول إنه "على مدار العقد الماضي طورنا بشكل مستمر تضامنا في مجال الطاقة في أوروبا بإنشاء شبكة موسعة من الأنابيب. واستثمرت أوروبا في 115 مشروع لخطوط الأنابيب منذ 2013. ولدينا العديد من التكتلات الإقليمية التي تستيطع أن تمدنا بالموارد عبر الحدود".
وفي ذات السياق، اتفقت المملكة المتحدة وألمانيا على ضرورة إيصال رسالة واضحة إلى روسيا بشأن تدعايات غزو محتمل لأوكرانيا.
ووفقا لما أوردته قناة "سكاي نيوز" الإخبارية ،في نشرتها باللغة الإنجليزية، اليوم/الجمعة/، فإن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اتفق مع المستشار الألماني أولاف شولتس، في مكالمة هاتفية، على أن الحلفاء الغربيين بحاجة لإيصال رسالة "واضحة ومتسقة" إلى روسيا بشأن تداعيات غزو آخر محتمل لأوكرانيا.
وأضافت القناة أن بيان الزعيمين جاء فيه أنهما اتفقا أيضاً على أهمية الحوار مع موسكو وأنهما سوف يسعيان لاستخدام جميع القنوات الدبلوماسية المتاحة لإنهاء التوتر الحالي.