قال مركز الأزهر العالمي للفتوى، عبر الصفحه الرسمية، إن السرطان لا يمكنه أن يحطم العزيمة، أو الأمل، ولا أن ينال من قوة الروح لدى الإنسان.
وأشار المركز عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": دعم المرضى وأصحاب الابتلاءات عبادة نتقرّب بها إلى الله عزّ وجل، وهذا من الأمور الإنسانية التي يجب أن يعرفها الناس جيدًا.
وأوضح : بالإيمان، والصبر، والتفاؤل، والود، يستطيع الإنسان ومن حوله من الداعمين له أن يتجاوزوا أي محنة؛ مستعينين بصدق اللجوء إلى الله، ويقين التوكل عليه، وإحسان الظن فيه سبحانه، وقال الله سبحانه: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}. [الشرح: 5، 6].
وتابع : وقال سيدنا رسول الله ﷺ: «واعلَمْ أنَّ النَّصرَ مع الصَّبرِ، وأنَّ الفرَجَ مع الكرْبِ، وأنَّ مع العُسرِ يُسرًا». [أخرجه أحمد]،وقال ﷺ: «عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له». [أخرجه مسلم]،وفي قصص المواجهين للسرطان، المُحققين لذاتهم، النافعين لمجتمعهم -رغم آلامه- نماذج مضيئة مُلهمة جديرة بكل احترام وإكبار، ولذلك نقول كل الدعم لأبطال مواجهة السرطان.
وقالت دار الإفتاء المصرية، في فتوى سابقة لها، إن أي ألم أو مرض مهما كان بسيطا يصيب الإنسان، فإنه ينال عنه ثوابا من الله عز وجل، لا سيما آلام المرض، التي تجعل الإنسان عاجزا عن القيام بواجباته اليومية الطبيعية، كالسرطان أو غيره من الأمراض ولهذا عظّم الله تعالى، ثواب تحمل كل آلام الأمراض، وأمرنا بالصبر والثقة والاحتساب عنده عز وجل.
وقالت دار الإفتاء المصرية، خلال فتوى سابقة لها، إن ثواب المريض أن يبعث الله له ملَكين، ينظران ماذا يفعل، وماذا يقول لزواره، فإذا كان صابرا على البلاء، فينقل الملك هذا لله عز وجل، فيعد الله هذا العبد، بدخول الجنة إذا توفى، أو أن يغفر له ذنوبه كافة إذا شفاه.
واستشهدت الدار بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا مرِضَ العبد، بعث الله تعالى إليه مَلَكَيْنِ، فقال: انظرا ماذا يقول لعُوَّاده؟ فإن هو إذا جاءوه، حمِدَ الله وأثنى عليه، رفعا ذلك إلى الله عز وجل - وهو أعلم - فيقول: لعبدي عليَّ إن توفيته أن أدخله الجنة، وإن أنا شفيتُهُ أن أبدل له لحمًا خيرًا من لحمه، ودمًا خيرًا من دمه، وأن أكفِّرَ عنه سيئاته".